Slaati

فضيحة وزيرة التعليم الألمانية تربك ميركل

منذ 13 سنة08534
فضيحة وزيرة التعليم الألمانية تربك ميركل

مشاركة

متابعات

فضيحة أخرى تتعلق بعمليات غش في أطروحة الدكتوراه أطاحت بوزير آخر في حكومة المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، أخيرا. فقد استقالت وزيرة التعليم الألمانية أنيتا شافان بعد أن تم تجريدها من أطروحة الدكتوراه، وذلك بعد سنتين تقريبا من إطاحة قضية مشابهة بوزير الدفاع الألماني ثيودور تزوغوتنبرغ في عام 2011 لنسخه مقاطع من أطروحته من دون الإشارة إلى المصدر.

وفي ألمانيا تعتبر الدكتوراه ضرورية للتقدم في الحياة العامة. يقول أستاذ القانون في جامعة لودفيغ ماكسيميليان، فولكر ريبل: في بلدان أخرى، الناس ليسوا عابثين كما هنا بألقابهم، ومع هذا الهوس بالألقاب طبعا يأتي الحسد من جراء اللقب. فهل القضية التي أطاحت بكبار مساعدي ميركل هي قضية "حسد من جراء اللقب"؟

لكن أحدث الفضيحتين تشكل إحراجا لميركل مع اقتراب الانتخابات البرلمانية في سبتمبر المقبل، وقد لمحت صحيفة "بيلد" إلى أنه: إذا كانت وزيرة التعليم قد غشت في أطروحتها، فإنها مثل وزير مالية يخبئ ماله في سويسرا، أو وزير مواصلات يقود سيارته وهو مخمور.

ووقفت المستشارة الألمانية إلى جانب وزيريها. في المرة الأولى اصطدمت مع العالم الاكاديمي قبل صدور عريضة موقعة من قبل 20 ألف شخص تطالب بخروجه. وفي المرة الثانية قالت في دفاعها عن شافان: لدي الثقة التامة بشافان، قبل أن تقبل استقالتها لاحقا "بقلب ملؤه الأسى".

وبالنسبة لمن يسعى وراء اصطياد أشكال الغش في الكتابة، فإن كثرة الألقاب توفر ما يطلق عليه في الدوائر العسكرية ببيئة غنية للاستهداف، والكشف عن الخداع الاكاديمي من قبل السياسيين أصبح هواية دموية سياسية. وإحدى الأدوات المستخدمة في ذلك تدعى موقع "فروني بلاغ"، وهو على شكل موسوعة ويكيبيديا، حيث بإمكان الناس التحقق من النصوص الأكاديمية بشكل مستقل.

وكان عشرات من الأعضاء المنتخبين على المستوى المحلي والوطني في ألمانيا قد ألغيت أطروحتهم أيضا للسبب نفسه، بمن في ذلك عضوان من البرلمان الأوروبي رفضا التخلي عن مقعديهما. لكن يشكك جيبرهارد دانمان، أستاذ القانون في جامعة همبولدت في برلين، وهو أحد المحللين لأطروحة تشافان، في أن تكون أطروحة ميركل أو زوجها موضع تساؤل من قبل "فروني بلاغ".

وفي هذا السياق، تقترح الخبيرة في الغش، ديبورا وبر- وولف في جامعة العلوم التطبيقية في برلين، التخلص من ألقاب الدكتوراه غير الضرورية خارج المجال الأكاديمي،و تقول في هذا الصدد: "الدكتور يكون له معنى فقط في الجامعة أو في المجال الاكاديمي، ولا شأن له في اللافتات السياسية". لكن هذه الممارسة في ألمانيا نابعة من الأعماق، والعادات قلما تتغير بسرعة.

و حتى في داخل ألمانيا تختلف الممارسة من منطقة إلى أخرى، بين الجنوب المحافظ الذي يشدد على الألقاب، وبين المدن الشمالية المتحررة مثل هامبورغ. كذلك توجد اختلافات بين الأجيال، حيث هناك أعضاء من الجيل المناهض للثقافة يرفضون الألقاب منذ عام 1968، على الرغم من سعي كثيرين منهم وراءها لاحقا.

وبالنسبة للألمان، قد تكون هذه الفضائح متجذرة في احترامهم الزائد، أو شغفهم بالوضعيات الأكاديمية، بما في ذلك الحصول على لقب "بروفسور". لكن الألقاب الأكاديمية أيضا توفر مجالا لتضخيم الذات مما يغري الجميع بالسعي وراءها.

التعليقات ()

مشاركة

أخر الأخبار

297201.jpg
الجبير: على الدول المطالبة بتحول الطاقة أن تطبق ما تدعو إليه.. فيديو
الرياض
منذ 1 دقيقة
0
1333
eca487df-03cb-4e96-a467-5f039b80a240.jpg
شخصية أهلاوية كبيرة تسعى للوساطة بين الأهلي والفتح لإنهاء قضية البريكان
الرياض
منذ 16 دقيقة
0
1377
ce2184c2-43b4-4f60-803e-954160c2d2d2.jpg
المهن التمثيلية في مصر تنفي أنباء وفاة الفنان محمد صبحي
القاهرة
منذ 18 دقيقة
0
1380
cc3dd189-32c4-48b4-bca5-c31f79b0ad75.jpg
اعتداء جنسي على فتى فلسطيني مصاب بالتوحد خلال اعتقاله
وكالات
منذ 24 دقيقة
0
1395
a60716f6-f999-42bd-b5ea-0c7f8d75fb9a.jpg
عريس يتعرض للطعن أمام الحضور في حفل زفافه.. فيديو
نيودلهي
منذ 36 دقيقة
0
1426
إعلان
مساحة إعلانية
فضيحة وزيرة التعليم الألمانية تربك ميركل - صدى الالكترونية أخبار محلية سعودية وعربية ودولية إقتصادية وإجتماعية ومال واعمال ورياضة وشئون المرأة