فوجئ حجاج القُرعة بمحافظة الغربية شمالي العاصمة المصرية القاهرة، المزمع سفرهم خلال الأيام القليلة المقبلة إلى المملكة، بامتناع البنوك الحكومية (الأهلي – مصر) عن تلبية حاجتهم من العملة السعودية (الريـال)، مما يجبرهم على التعامل مع السوق السوداء التي تحاربها الدولة، الأمر الذي يجعلهم نهبًا لشركات الصرافة وتجار العملة، ويكبدهم أموالا طائلة ليس في استطاعتهم توفيرها بعدما وضعوا تحويشة العمر في تكاليف الرحلة.

وبحسب تقارير مصرية، فقد استغاث حجاج القرعة بمحافظة الغربية بالرئيس عبد الفتاح السيسي، وطالبوا بضرورة توفير احتياجاتهم الضرورية من الريـال السعودي، خاصة أنها المرة الأولى التي تمتنع فيها البنوك الحكومية عن تلبية حاجة الحجاج من الريـال السعودي، حيث كان يتم في السنوات السابقة منح كل حاج 1000 ريـال، بالسعر الرسمي للبنك، ويُزاد هذا المبلغ لمَنْ له حساب بنكي.

وأكد الحاج محمد أحمد مصطفى، أنه توجّه إلى البنك الأهلي فرع قطور، بمحافظة الغربية، للحصول على الريـال السعودي، كما كان متَّبعًا في السابق، فكان رد إدارة البنك أنه متاح فقط للحاج الذي له حساب بالبنك، أما مَنْ ليس له حساب بالبنك فليس من حقه الحصول على الريـال السعودي.

ويقول: إذا كانت الدولة تحارب السوق السوداء في تجارة العملة، فلماذا تدفعنا للتعامل معها؟! وماذا يفعل الحاج الذي لا يستطيع الحصول على الريـال بأسعار السوق السوداء؟ ويطالب بضرورة مساعدة الدولة الحجاج في الحصول على الريـال السعودي، كما كان معمولا به في السابق، من أجل التخفيف عن كاهل الحجاج، خاصة حجاج القرعة والجمعيات، نظرًا لظروفهم، لا سيما أن معظمهم من كبار السن، مشيرًا إلى أن الأمر نفسه حدث مع بنك مصر.

وتضيف أمالية صقر (ربة منزل) أنها ادخرت فلوس الحج، على مدى سنوات طويلة مضت، ولا تستطيع شراء الريـال السعودي بأسعار السوق السوداء، وليس لها أي حساب بالبنك، فلماذا لا تساعدنا الدولة في توفير الحد الأدنى من حاجتنا للريـال السعودي، تسهيلا على مَنْ انتظروا أداء الفريضة سنوات طويلة، ولا يستطيعون التعامل مع أسعار السوق السوداء.