استيقظ أهالي حي محاسن بمدينة المبرز بالأحساء على فاجعة دموية وهي نحر طفلة «ريم» لم تتجاز الست سنوات وملقاة في أرض فضاء.

في البداية ترددت أنباء عن أن خادمة فعلت ذلك انتقاما من كفيلها ثم لاذت بالفرار،  وشيئا فشيئا بدأت تنكشف الحقائق وتم اتهام أمها بأنها وراء هذه الفعلة الشنيعة التي يقدم عليها حتى أشرس الحيوانات، إلا أن شرطة المنطقة الشرقية كان لها الكلمة الفصل حين أكدت أن القاتلة هي زوج أب الطفلة.

ملابسات القضية

وعن ملابسات القضية أوضح  العقيد زياد الرقيطي الناطق الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية أنه عند الساعة التاسعة من صباح اليوم الاثنين تلقت شرطة محافظة الأحساء بلاغاً من أحد المواطنين عن تعرض طفلة تبلغ من العمر ٦ سنوات للنحر تم العثور عليها بأرض فضاء بالقرب من منزلها بحي محاسن.
وأضاف على الفور من تلقي البلاغ باشر المختصون بالشرطة إجراءات الضبط الجنائي للجريمة والتحقيق فيها، حيث تبين إقدام زوجة الأب وهي مواطنه ثلاثينية على نحرها بخارج المنزل، تم القبض عليها والتحفظ على الأداة المستخدمة في الجريمة ونقل جثمان الطفلة إلى المستشفى لاستكمال الإجراءات اللازمة تمهيداً لإحالة ملف القضية لهيئة التحقيق والإدعاء العام.

مريول المدرسة

كشفت مصادر أن زوجة الأب القاتلة استأذنت للطفلة من مدرستها، واصطحبتها لموقع الجريمة، ونحرتها وهي ترتدي «مريول المدرسة».

وأوضحت المصادر أن والد الطفلة متزوج من 3 نساء بما فيهم القاتلة وجميعهم في منزل واحد، فيما تم تحويلها ظهر اليوم لهيئة التحقيق والادعاء العام بالأحساء لبدء الإجراءات اللازمة.

وأكدت المصادر أن الزوجة القاتلة وبعد إلقاء القبض عليها وتحويلها لهيئة التحقيق والادعاء العام لم يتضح عليها أي شعور بالندم أو الحزن على ما قامت به .

إدارة تعليم الأحساء

من جانبها أصدرت إدارة تعليم الأحساء بيانا اليوم «الإثنين» قالت فيه: «تابعت الإدارة العامة للتعليم بمحافظة الأحساء باهتمام بالغ حادثة قتل الطفلة ريم الرشيدي والتي تدرس بالصف الأول بالابتدائية الـ21 بالمبرز، وأعرب مدير التعليم الأستاذ أحمد بن محمد بالغنيم عن تعازيه الصادقة ومواساته لأسرة الابنة ريم الرشيدي رحمها الله».

ووجه بالغنيم بفتح تحقيق في الحادثة للشخوص للمدرسة، والوقوف على التفاصيل وإجراء التحقيقات اللازمة، وذلك بالتنسيق مع الجهات الرسمية ذات العلاقة.

اختلال عقلي

البعض رجح أن تكون هذه المرأة مصابة باختلال عقلي، وأنها خارج عقلها عندما أقدمت على هذا التصرف، أو ربما تكون تحت تأثير درجة متقدمة من المخدرات أو خلافات عائلية أوصلتها إلى هذه الدرجة من الجنون.

طمأنة

ومن جانبه أشار بعض المواطنين إلى ضرورة خروج بيان رسمي يوضح الأسباب والدوافع ويرفع حالة الذعر التي يمر بها مواطنو حي المحاسن بالأبراز بعد أن شاهدت عيونهم جريمة تقشعر منها الأبدان، ومعاقبة إدارة تعليم الأحساء المتسبب في خروج الطفلة من مدرستها وسوقها إلى الذبح.