تخبرنا كتب علم النفس أن هناك تحولات تمر بها الشخصية عبر تطورها خاصة إذا كانت تعاني التهميش وما قد تفعله لتنال بريق الشهرة وحينها قد تتطاول على كل ما له قيمة بهدف الظهور والانتشار.
محمد ناصر.. اسم ربما لم يسمع به أحد من قبل في مصر أو الوطن العربي، مجرد كاتب أغاني ومقدم برامج فاشلة وتم إيقافها في مصر لتعمده إثارة قضايا لا يأتي من وراءها سوى الخراب، ولم يمض وقت طويل حتى قامت ثورة الثلاثين من يونيو وقضت على حلم جماعة الإخوان الإرهابية في الانفراد بالحكم ، وهنا تحول ناصر لثوري يهاجم مؤسسات الدولة المصرية، وكذلك الدول المساندة لها وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، بعد أن قامت دول مناوئة للمشروع العروبي بقيادة المملكة ومصر بفتح أبوابها لهؤلاء ينعقون كالبوم وينشرون السموم والخراب ويتطاولون على قيادات المملكة ومصر ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي والمغفور له الملك عبد الله بن عبد العزيز.
وبمجرد أن خطى إلى قناة «الشرق» التي تبث من تركيا معقل جماعة الإخوان المسلمين الآن، بقدميه سار على مبدأ الهجوم والتحريض على كل خراب وعنف، ومن هنا جاءت شهرة ناصر وأصبح بمثابة “البوق” الذي ينشر سموم الجماعة الإرهابية والتحريض على قتل ضباط الشرطة في مصر وقال نصا: “التحرك النهاردة تحرك ايجابي، كملوا اقتلوا ضباط، كل زوجة ظابط جوزك هيتقتل بكرة، أو بعده هيتقتل هيتقتل، الثوار لو كملوا لحد مارس هيسقطوا النظام”.
وأعلن “ناصر” عن كفره بالدين الإسلامي على الهواء مباشرة في الحلقة الأولى من البث التجريبي لقناة مصر الآن التي انتقل للعمل فيها بعد الشرق، حيث قال: “أعلن في البث التجريبي للقناة أنى كافر، أنا شخص كافر، أنا كافر بالدين اللي بيعبده شيخ الأزهر أحمد الطيب، وكافر بالإله اللي بيعبده محمد حسان وعلى جمعة وكافر كمان بالإله اللى بيعبده الملك عبدالله ملك السعودية”.
وتابع: “أنا كافر بالإله بتاعهم لأن الإله اللى أنا مؤمن بيه وبعتقد فيه يحترم النفس البشرية، أن الكفر ليضحك من إسلامنا”.
ولم تتوقف الشقيقة مصر عن محاربة هذه القنوات فأعلنت الخارجية المصرية عن قيامها بإجراء اتصالات دولية لغلق الفضائيات التابعة لجماعة الإخوان، والتي تحرض على القتل وهدم مؤسسات الدولة  والتهكم على قيادات الدول المساندة لمصر من خلال بثها عبر أقمار صناعية أوروبية، بينها القمر الفرنسي «يوتل سات» الذي يتقاطع مع النايل سات ومن هذه القنوات «مكملين» و«رابعة» و«مصر الآن» المملوكة فعلياً لشركة تابعة للتنظيم الدولي للإخوان، و«الشرق»  و«اليرموك».
يذكر  أن محكمة مصرية أصدرت حكما بحبس المذيع محمد ناصر عامين وكفالة 5000 جنيه لاتهامه بالتحريض ضد ضباط الجيش والشرطة ومؤسسات الدولة، ووضع اسمه على قوائم ترقب الوصول، وهناك دعاوى أخرى بسحب الجنسية المصرية منه ومن آخرين يتبعون نفس نهجه يصرخون كأبواق لجماعة الإخوان الإرهابية.