وجه متخصصون في قطاع الاتصالات شركات الاتصالات بتغيير منهج تعاملاتها مع عملائها، باعتباره ضماناً لاستمراريتها.
واكد المتخصصين لابد من تطوير تلك الشركات برامجها وعروضها لجذب مستهلكين جدد والحفاظ على العملاء السابقين وخصوصاً في ما يتعلق بالإنترنت، إضافة إلى خفض أسعار المكالمات الدولية والمحلية على حد سواء، إذ تكون أكثر منافسة وجاذبية للمستهلكين.
وقالوا ؛ أنه يمكن لشركات الاتصالات الاستفاده من بعض المواسم التي تمر بها السعودية من خلال تصميم برامج وعروض لزوار السعودية، إضافة إلى برامج تواكب الحدث عموماً.
ومن جانبه،اوضح المتخصص في الاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور حزام الزهراني: «إن شركات الاتصالات يمكن أن تخرج من إشكالات استخدام الاتصالات المجانية، وخصوصاً في المكالمات الدولية من خلال خفض أسعار مكالماتها المحلية والدولية، وتصميم عروض لجذب المستهلكين للعودة إلى استخدام الاتصالات وإجراء المكالمات».
وأضاف أنه على شركات الاتصالات العمل على إضافة عروض الألياف البصرية، ورأى أن الشركات في السعودية أمامها مواسم يمكن الاستفادة منها ولاسيما موسم الحج والعمرة من خلال تقديم عروض مميزة لزوار السعودية من الخارج في هذه المواسم. وأكد الزهراني أن التوسع في الأبراج من خلال إضافة أبراج جديدة يسهم في توسع شبكة شركات الاتصالات، وقال: «هنالك علاقة طردية بين عدد الأبراج والمساحة التي تغطيها تلك الأبراج وبين عدد المستخدمين».
فيما أشار الاقتصادي والمتخصص في مجال الاتصالات الدكتور منصور العبيدي : «إن قطاع الاتصالات شهد نمواً سريعاً خلال الـ15 عاماً الأخيرة، ولاسيما أن الشريحة السوقية كانت بسيطة في الماضي وذات عدد ضئيل مقارنة بما هي علية الآن».
وأستكمل أن السنوات الـ15 الماضية شهدت نمواً كبيراً في السوق لاسيما في مستجدات الاتصالات، ونحن نتحدث اليوم عن وجود 30 مليون خط للجوال في السعودية، والوصول إلى هذا الرقم الكبير كان من خلال قيام الشركات بإدخال شرائح جديدة وتوجيه خدماتها لشرائح معنية في المجتمع.
ولفت إلى أن ما أسهم في جعل خدمات الإنترنت أكثر نمواً في قطاع الاتصالات هو كثرة البرامج والتطبيقات التي تعمل بواسطة الإنترنت، مستدركاً بالقول: «ومع كثرة استخدم تطبيقات الهاتف الجوال التي تعتمد على الإنترنت، وخصوصاً في ما يتعلق ببرامج الاتصالات فإن هذا أثر في شركات الاتصالات، ولاسيما في ما يتعلق بمجال الاتصالات، وخصوصاً الاتصالات الدولية، ونتيجة لذا فإن أسعار الاتصالات الدولية شهدت انخفاضاً كبيراً عما كانت علية قبل 15 عاماً».
وأشار إلى أن هناك إشكالات في برامج الاتصالات المجانية، تتلخص في عدم استمرارية البرنامج، وقال: «على رغم عدم استمرارية البرامج إلا أن تطبيقات الهواتف النقالة تشهد ظهور برامج اتصالات المجانية بين الحين والآخر، وهذا يجعل المستهلكين ينتقلون من برنامج إلى آخر»، موضحاً أن قطاع الاتصالات يمكن أن يغير خططه المستقبلية من خلال تقديم وابتكار العروض وفق طلبات العملاء، علاوة على مواكبة التغيرات في سوق الاتصالات.
وقال المدير التنفيذي لشركة الحداد للاتصالات محمد حسا، إلى أن قطاع الاتصالات في المملكة يتكون من أنواع عدة من الشركات، وبالتالي يتنوع أثر ظهور الوسائل المجانية للاتصال على طبيعة كل فئة.
وأضاف: «أولاً تأتي الشركات المشغلة لشبكات الجوال (الاتصالات السعودية، موبايلي، زين) وهي أكثر تأثراً نظراً لأن الوسائل المجانية للاتصال عبر الإنترنت تؤثر في حجم الاتصالات التقليدية التي تعد مصدراً حيوياً لهم». واستطرد بالقول: «الفئة الثانية من شركات الاتصالات هي الشركات العاملة في نشاطي التوزيع وبيع التجزئة مثل شركة الحداد للاتصالات، وتعد هذه الفئة أقل تأثراً، بسبب أن جّل حجم بيعها يأتي من أجهزة الجوال وليس من خدمات الخطوط، إذ إن أجهزة الجوال تعد ضرورية للاتصال على شبكة الإنترنت فإن هذه الشركات لن تتأثر كثيراً بانتشار برامج الاتصال المجانية».
التعليقات
اترك تعليقاً