«الموت أنا قربت منه، وقرب مني كتير، وحسيت بأنفاسه، للموت أنفاس خفيفة زي النسمة ميحسهاش إلا المقصود، بتحس ببرد نظيف داخل صدرك، هوا مالوش مصدر، رائحته جميلة، تبقى شايف الناس والناس شايفاك، لكن لا تقدر تكلمها، ولا تقدر تقولهم يبعدوا، كل اللي تقدر تعمله إنك تصاحبه وتطاوعه، أه لو كل حد عرف إنه هيقابله مرة واحدة، مكانش عمل الشر ده».

كلمات موجزة، وصف بها الفنان المصري الراحل محمود عبد العزيز، «الموت» في أحد مشاهد مسلسل «جبل الحلال»، وكأنه اختزل بها رحلة الحياة فى حضرة الموت قبل أن يتحول الإنسان لمجرد ذكريات وإن لم يكن يمضى على فراقه سوى سويعات قليلة.

ربما كانت كلمات عادية قبل موته، إلا أنها بعد وفاته تحولت لرسائل صارخة، تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» و«وتويتر» على نطاق واسع ليكون فحواها «الحياة قصيرة والشر لا طائل ولا فائده منه والموت آت لا محاله فأعدوا له بالتقوى والعمل الصالح».

وكان الموت غيب الفنان المصري محمود عبد العزيز بعد صراع مع المرض عن عمر يناهز 70 عاماً.