كشفت وثيقة سرية، حالة الإنقسام داخل الحكومة البريطانية على خلفية الخروج من الاتحاد الأوروبي، وافتقارها إلى خطة عمل رسمية أو شبة رسمية لإدارة الانفصال ومواجهة تبعاته.

وأفادت الوثيقة أن لندن لا تملك خطة استراتيجية لمواجهة التصويت على بركسيت والخروج من الاتحاد الأوروبي، حتى قبل الاستفتاء، ما يُوحي بأن حكومة كاميرون السابق كانت واثقةً ببقاء بريطانيا داخل الاتحاد، حسب صحيفة تايمز البريطانية.

كما كشفت الوثيقة السرية بتاريخ “7 نوفمبرالحالي، بإمضاء أحد مستشاري الحكومة البريطانية، حاجة الحكومة إلى مهلة إضافية ستة أشهر على الأقل، لمواجهة الواقع الجديد الذي فرضه الخروج من الاتحاد، بعد الاستفتاء، وأن الافتقار إلى خطة استراتيجية استباقية، أو أخرى بعد التصويت على الخروج، تهدد بتصدع الحكومة التي تقودها تيريزا ماي، التي وعدت باستيفاء شروط الانفصال في ظرف سنتين على أقصى تقديراستحالة.

وأكدت الوثيقة أن تفعيل لندن البند 50، لإطلاق مسار الخروج من الاتحاد في مارس 2017 “أمرمستحيل”.

وأكدت الصحيفة، أن الحكومة منقسمة على نفسها، بين تيار يقوده وزير الخارجية بوريس جونسون أحد أكبر المؤيدين للخروج السريع، ومعه وزير التجارة الدولية ليام فوكس، وتيار ثانٍ يقوده وزير المالية فيليب هاموند ومعه وزير التجارة غريغ كلارك، ويناديان بالتأني والتريث وإعداد استراتيجية حقيقية لمواجهة ما بعد الخروج.