طالب رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون السابق الأستاذ عبدالرحمن الهزاع بتطوير المنهجية فيما يخدم العمل الإعلامي الخارجي حتى يتم إيصال رسالة الإعلام وحقيقة دور المملكة الريادي في خدمة الإنسانية وخدمة الحق والعدل .
وقال في ديوانية بدر الراجحي حتى يتم تطوير الإعلام الخارجي ينبغي الاعتراف بالتقصير ثم وقفة صادقة وحازمة وجمع أهل الاختصاص والرأي لتوحيد المسار الإعلامي الذي يخدم الدولة وسياساتها في التعامل مع العالم الخارجي حتى يتم الاتفاق على الآلية وكيف يتم التخاطب مع الإعلام الغربي والعالمي وعكس الصورة المضيئة لحقيقة المملكة التي تعيشها من حياة حضارية في شتى المجالات وما تطبقه في أحكامها وفق الشريعة الإسلامية السمحة التي تدعو إلى الخير وحماية الحقوق والدعوة إلى الله عز وجل بأسلوب حسن .
وأضاف الهزاع بمحاضرته حول الأعلام السعودي ودوره أن الأعداء يحاربون المملكة من خلال العالم وعبر مختلف وسائل الإعلام المختلفة والواجب أن يكون الرد من خلال هذه الوسائل بل وعكس الصورة الحضارية للمملكة في مختلف وسائل الإعلام وعبر وسائلهم وصحفهم وقنواتهم ومتى ما كان هناك العمل المخطط والمدروس كانت النتائج مرضية وايجابية .وبين انه عمل طوال 41 عاما في خدمة الوزارة وعاصر 8 وزراء للإعلام طوال السنوات الماضية بدءٍ من الوزير د.احمد يماني.
وزاد مرت فترات ذهبية مناسبة لوضع رؤيا مستقبلية للإعلام ولكنها لم تجد الدعم الكافي الذي يرتقي بها خاصة في ظل الدعم الكبير للوزارة في السنوات الماضية ورغم الجهود الكبيرة للتطوير وبين تم في رئاستنا للهيئة إطلاق عدد من القنوات المتخصصة مثل قناة القران وتدشين مركز تدريب للإعلاميين .
وأضاف نحتاج إلى تطوير أسلوب عرض الأخبار بحيث يتم التركيز على الخبر وإعطائه الأهمية وهذا الأمر يحتاج إلى بلورة جديدة لمحتوى الأخبار ونحتاج لدراسة للتطوير وزاد قمنا بتغير مقدمة نشرة الأخبار بعد 30 سنة ووجدنا ممانعة من البعض حتى تم تغييرها وهذا دليل على عدم الرغبة بالتغيير .
وقد سرد مقدم اللقاء الإعلامي عبدالرحمن البشري نقاطاً ومحطات من سيرة الضيف ليكون التساؤل الأول ومدخل الجلسة : كيف كان اليوم الأول في حياته الإعلامية التي انتهت برئاسة هيئة الإذاعة والتلفزيون ؟
بدء مستعيداً أربعة عقودٍ خلت عملها بدأً من صالة تحرير الأخبار مروراً بإدارة الأخبار في الإذاعة السعودية ثم إلى دائرة الأخبار التلفزيونية ليترقى من هناك إلى وكيل وزارة لشؤون الإذاعة ثم وكيل وزارة لشؤون التلفزيون بعدها تحول للإعلام الخارجي في وزارة الثقافة والإعلام ليكون وكيلاً للوزير فيها وحظي بمنصب مستشار وزير لعددٍ من الوزراء في السنوات الأخيرة ثم استقر به المطاف كأول رئيس لهيئة الإذاعة والتلفزيون التي أمر بإنشائها الملك عبدالله رحمه الله ، حتى أُحيل للتقاعد .
وبدوره قدم صاحب الديوانية بدر الراجحي الشكر والتقدير للأستاذ الهزاع على تشريفه للديوانية الأسبوعية وقال إن الإعلام بإمكانه أن يصبح المرآة التي تعكس الواقع للعالم عن المملكة وعن حضارتها وقيمها الإسلامية السمحة لو وجد الدعم والرغبة والتخطيط السليم ووضع الثقة بالقيادات الإعلامية لتطوير الرسالة الإعلامية السعودية ووضعها بقلب الحدث للذود عن الصورة الواقعية للمملكة في الاعلام الخارجي وتبيان قيمها وحضارتها ومعتقداتها وصد الفكر العدائي والكاذب الذي يطلقه أعداء الإسلام عن المملكة فالوطن غالي وكل يسعى لخدمته كل في مجاله الإعلامي له دور وواجب عليه كما على التاجر ورجل الأمن والمربي كل له دور للبناء والدفاع .
بعد ذلك فتح المجال للحضور للنقاش والمداخلات فيما يخص الإعلام في المملكة ودوره المستقبلي والهام في عكس الصورة الحقيقة التي تحملها المملكة في خدمة الإنسانية والشعوب في العالم .
ثم كرم بدر الراجحي صاحب الضيافة الاستاذ عبدالرحمن الهزاع بدرع تذكاري ثم تناول طعام العشاء .
التعليقات
اترك تعليقاً