نظم الالاف اليوم اعتصام سلمي أمام السفارة الروسية في الكويت، احتجاجا على أحداث الإبادة الجماعية بحق الأطفال والمدنيين في مدينة حلب السورية من قبل قوات النظام السوري المدعومة من روسيا.

وكانت وزارة الداخلية الكويتية وافقت على طلب تنظيم الاعتصام السلمي، محددة مكانه في المواقف المقابلة لمجمع السفارات في منطقة الدعية، وأن يتم وفقا للقوانين والأنظمة المعمول بها.

ودعت الوزارة في بيان بثته وكالة الأنباء الكويتية الآلاف الذين اعتصموا اليوم إلى الالتزام بإجراءات التنظيم التي تقوم بها الوزارة واتباع الإجراءات الأمنية المقررة في هذا الشأن.

وشهدت عدة دول اليوم مظاهرات احتجاجية على المأساة الإنسانية التي يعانيها سكان حلب؛ ففي تركيا خرجت مظاهرة في العاصمة أنقرة أمام السفارة الروسية، ومظاهرة أخرى عارمة خرجت أمام قنصلية روسيا في شارع الاستقلال في إسطنبول، وشارك في هذه المظاهرة بالإضافة إلى الجالية السورية في تركيا، الكثير من المنظمات والهيئات المدنية التركية.

وفي العاصمة الفرنسية باريس خرجت مظاهرة أمام وزارة الداخلية القريبة من قصر الإليزيه، وكانت المظاهرة مدعومة من “حزب الخضر” و”الاتحاد النقابي التضامني”.

وندد المتظاهرون بـ”الصمت” الدولي حيال ما يحدث في حلب، وطالبوا الحكومة الفرنسية بالسعي لوقف هذه المجازر وفتح ممرات آمنة لإنقاذ سكان شرقي حلب من المجازر التي ترتكب بحقهم. وأبدوا عزمهم تنظيم الكثير من الوقفات الاحتجاجية خلال الأسبوع الجاري، منها واحدة ستنظم في وقت لاحق اليوم أمام السفارة الروسية بباريس، في إطار ما أطلقوا عليه اسم “أسبوع الغضب”.

أما في العاصمة اللبنانية فخرج العشرات من المتظاهرين للتنديد بالمجازر الوحشية، وقالت الناشطة السياسية في تيار المستقبل نوال المدللي: “نحن هنا ننعي بوقفتنا الصامتة المجتمع الدولي والأمم المتحدة، لأنهم يغيبون أنفسهم عن مهامهم الإنسانية”.