يبحث ملايين البريطانيين منذ عدة أيام عن ورقة نقدية من فئة خمسة جنيهات (6.2 دولار أميركي)، وهي واحدة من أوراق نقدية جديدة طرحها بنك إنجلترا المركزي مؤخراً، لكن قيمة هذه الورقة التي يبحث عنها الناس حالياً تزيد عن 50 ألف جنيه إسترليني (62 ألف دولار)، حيث إن الشخص الذي سيعثر عليها سيُعتبر محظوظاً وقد يتصدر وسائل الإعلام قريباً.

و البحث حالياً ليس ورقة واحدة، وإنما أربع ورقات من فئة الخمسة جنيهات، تبين أن على تلك الورقات الأربعة علامة تختلف عن باقي الإصدار، وهو ما جعل قيمة الورقة الواحدة من هذه الأوراق الأربعة يزيد عن 50 ألف جنيه إسترليني، بسبب ندرتها وكونها مهمة بالنسبة لهواة العملات والمولعين بالنوادر.

وتمكن الرجل من العثور على أول ورقة نقدية من هذه الأوراق الأربعة، فيما بقيت ثلاث أوراق يتم تداولها حالياً وتتواجد كل واحدة منها في جيب شخص ما محظوظ لكنه لم يكتشفها حتى الآن، وعلى الأغلب فإن الأوراق الثلاثة لا زالت داخل بريطانيا ولم تخرج بسبب أن الأوراق النقدية الجديدة من فئة خمسة جنيهات تم طرحها للتداول قبل أسابيع قليلة فقط، أي أن كمية قليلة منها –على الأغلب- قد غادرت بريطانيا.
وبحسب المعلومات فإن الورقة النقدية الوحيدة التي تم العثور عليها من أصل أربعة، تمكن رجل محظوظ من اكتشافها في يده بعد أن اشترى ساندويش نقانق وبيض من أحد المقاهي في مدينة “بلاك وود” جنوبي مقاطعة ويلز، وهو ما رفع الاحتمالات من أن تكون الأوراق الثلاثة موجودة هناك، أي أنها خارج مقاطعة انجلترا بأكملها بما فيها العاصمة لندن ،وكشفت جريدة “مترو” .

وذكرت جريدة “مترو” إن الرجل المشار اليه، وهو أول المحظوظين الأربعة، رفض الكشف عن هويته أو نشر صوره، وفضل البقاء مجهولاً، لكنه رجل عجوز يحب الفنون ويتردد على المقهى الذي أعطاه الخمسة جنيهات التي يبحث عنها الملايين في بريطانيا.

وقد أحدث الإصدار الجديد من الورقة النقدية الإسترلينية ضجة في بريطانيا وأثار جدلاً واسعاً، حيث تبين أن سلطات بنك إنجلترا استخدمت دهونا حيوانية ومشتقات اللحوم في صناعتها، وهي ورقة فريدة من نوعها تقاوم الحريق وتتميز بقوة أعلى من قوة الأوراق النقدية العادية.

وأيضا تم بيع الورقة النقدية التي تحمل الرقم المتسلسل (007) مقابل خمسة آلاف جنيه استرليني في مزاد علني على موقع “إي باي” الإلكتروني، وهو ما دفع العديد من حاملي الأرقام المميزة من هذه الورقة النقدية لأن يعرضوها لاحقاً للبيع في المزاد على الموقع الإلكتروني ذاته.