عاشا الشاب “مصعب الحربي” و الشابة التي اطلق عليها “فتاة الياسمين” و الذي وثقا من خلال عدستهما مقتل الداعشيين الهالكين صباح اليوم في العملية الأمنية التي استيقظ السعوديين عليها، دقائق لم تمر بهما من قبل ، ذلك لأن الموت كان قريباً منهما لدرجة كبيرة ، وهم يرون طلقات الرصاص تنهمر كالمطر امامهما.

لم تتحمل فتاة الياسمين الرعب الذي عايشته و ترقد في طوارئ مستشفى الملك خالد الجامعي،بعد أن وثقت تلك اللحظات المرعبة، التي أنهاها رجال الأمن ببسالة وقوة دون أن يتأذى أي مواطن، وقبل أن يستيقظ سكان حي الياسمين شمال الرياض.

أما الشاب “مصعب الحربي”،الذي وثق تحركات الإرهابيين، وأوصلها لرجال الأمن بهدف تتبع أثرهما.

قال بحسب”الرياض”:استيقظت عند الساعة السادسة والنصف بعد رسالة وصلتني من أحد الأصدقاء، وعدت لأكمل نومي وإذ بي أسمع طلقات نار مخيفة ومستمرة، بعدها توجهت للنافذة لأجدني أمام أحد الهالكين، فبلا تفكير رفعت هاتفي لأصوره، وفي ذات الوقت رفع الهالك سلاحه نحوي، ولكن عناية الله حمتني.
و أضاف مصعب : كانت لحظات صعبة جداً ومرعبة، ولكن الحمية الوطنية جعلتني أتحرك دون تفكير، وأتجه للشارع بحثاً عن رجال الأمن لتسليمهم هاتفي والصور الملتقطة، ليتمكنوا من خلالها تحديد المكان الذي فروا إليه قبل هلاكهما.

و أوضح مصعب أنه يعلم بأن رجال الأمن وقتها لم يكونوا بحاجة لتلك الصور، ولكنه فكر أنها قد تساعدهم، ولن يتوانى في أي وضع أو حدث أن يكون مواطن مخلص لوطنا أعطاه الكثير، ووجب عليه رد الجميل بالعرفان لهذا الوطن.