تناولت وسائل الإعلام في بريطانيا و شبكات التواصل الاجتماعي الحديث عن ارتداء البيجامة أثناء الذهاب للتسوق أو التجول في الشارع ، و احتدم الجدل في البلاد بشأن ذلك الموضوع ، وتسائلوا هل يتوجب على المحلات التجارية أن تمنع مرتدي ملابس النوم الليلية من الدخول احتراماً للمكان وللزبائن الآخرين.

ويعرف ان العادات والتقاليد الدارجة في بريطانيا لا تكترث مطلقاً بالملابس التي يرتديها الناس خلال تجولهم خارج منازلهم، إلا أن الاستثناء الوحيد في ذلك هو ملابس النوم التقليدية (البيجامة) التي يعتبر البريطانيون أنَّ من المعيب ارتداءها عند الخروج من المنزل، لكن هذا الاستثناء أيضاً لا يعشعش إلا في أذهان المواطنين التقليديين في بريطانيا، أو كبار السن.

واشتعل الجدل في بريطانيا مؤخراً حول حق الناس في ارتداء (البيجامة) خارج منازلهم بعد أن تمكن شاب من التقاط صورة لسيدة تتسوق في أحد المتاجر ليلاً وهي ترتدي ملابس النوم المنزلية، حيث كانت السيدة تتجول في أحد فروع “تيسكو”، وهو أكبر متجر تجزئة في بريطانيا، وتنتشر فروعه في مختلف أنحاء البلاد، فما كان من الشاب إلا أن نشر الصورة على “فيسبوك” وبعث بها لإدارة “تيسكو” التي تلقت الشكوى باهتمام كبير وردت عليه بطريقة دبلوماسية.

وبدورها ، ردت إدارة “تيسكو” على صاحب الصورة الغاضب بالقول: “شكراً على تواصلك معنا، الكثير من الزبائن أبلغونا بأنهم يشعرون بعدم الراحة عندما يرون متسوقين آخرين يرتدون ملابس غير مناسبة في متاجرنا، ونحن نحاول أن نجد توازناً ليكون كل شخص سعيداً معنا، وعلى الرغم من عدم وجود معايير للملابس في متاجرنا، إلا أننا نعتمد في إدارتنا على الذوق العام”.

كما نشرت جريدة “مترو” واسعة الانتشار في لندن مقالاً عن “البيجامة” المثيرة للجدل، حيث قالت بكل وضوح إن ملتقط الصورة على حق، وإن ارتداء “البيجامة” خلال التسوق في سوبرماركت ليس شيئاً يُميز الشخصية بشيء سوى بأنه يميزها بالكسل.

وبعد مرور أيام من الجدل ظهرت السيدتان اللتان لم تكن ملامحهما واضحة في الصورة، حيث أدلت إحداهما بتصريح لجريدة “الصن” وطلبت عدم نشر اسمها، إلا أنها كشفت بأنهما كانتا ذاهبتين لشراء الحليب لطفل جائع يبلغ من العمر خمسة شهور فقط، ولذلك خرجتا بالهيئة التي ظهرتا بها، أي بملابس النوم (البيجامة).