في حالة إنسانية مؤثرة أعلن محمد بن عقلاء بن ذابل العنزي العفو عن قاتل ابنه والتنازل عن حقه في القصاص بدون أي مقابل.

وجاء إعلان العفو في مجلس الصلح الذي انعقد نتيجة لشفاعة الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز بمنطقة الرياض.

وحضر مجلس الصلح ، الشيخ مرضي سليمان الرفدي ، والشيخ فارس ابن شويه، والشيخ مشعل ابن حسان، والشيخ حناش القحطاني، والشيخ علي الايداء، والشيخ احمد العواجي، والشيخ الأدهم القعيشيش، والشيخ عبدالله الجزاع، والشيخ صباح السويلمي .

وعقب إعلان العفو والتنازل ، الذي افرح الجميع .

واوضح الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز في تصريح له ” العفو والتسامح من افضل ما يتقرب به عباده ابتغاء مرضاته “.

مشيراً شتان بين من استوفى حقه فحسب وبين من سمت به نفسه في رحاب العفو محتسباً عند الله حقاً وقد قدر عليه فاصبح بذلك قدوة لارساء قيم العفو والتسامح فالمجتمع ، فهنيئاً للعافين لوجه الله فهم اكابر الناس وافذاذ الرجال واحباب الله.

مضيفاً ان بلادنا وبقيادة خادم الحرمين الشريفين حفظة الله، فيه الكثير من النماذج المشرفة للرجال فان الرجال يعرفون بالمواقف وليس العكس . واشكر كل من ساهم بالجهد فالشراكة الخيرة في فعل الخير هي احد اهم اسبابه التوفيق فيه.

وصرح سليمان بن عقلاء شقيق المقتول حيث ذكر ان هذا من فضل الله الذي خص بعض الناس لكسب الاجر، وان بعض الاعمال ترفعهم درجات كبيره وان فضيلة العفو لها اجر عظيم ونحمد الله عز وجل ان وفقنا لان يعفو شقيقي لوجه الله تعالى ونشكر جهود الأمير تركي بن طلال ومساعيه وزياراته بالتدخل في سبيل الوصول للعفو .

الى ذلك صرح الشيخ محمد عقلاء العنزي المتنازل عن قاتل ولده الحمد لله ان الله وفقنا لعمل الخير ثم بشفاعة الأمير تركي والناس الي سعوا في ذلك وعفونا لوجه الله تعالى .

من جانبة اوضح الشيخ مرضي بن سليمان الرفدي ان والجهود التي بذلها الأمير تركي ، لمثل هذه المواقف ليست غريبة عن رجالات بلادنا ، التي يقف ابناؤها صفا واحدا متحداً في مختلف الظروف هذه المبادرات المتنوعة التى تعزز من لحمة المجتمع ، هي جزء من مهام فريق إصلاح ذات البين في مكتب الأمير ،الذي تتم عبره جهود الشفاعة فهي تتم وفق ضوابط شرعية ، ومنهج محدد يهدف إلى دعم الثوابت التي قامت عليها الدولة ، والخصال النبيلة التي تميز المجتمع السعودي.