استقبلت المنطقة الشرقية، نحو 300 مليون جالون من مياه الأمطار، ناتجة عن الحالة المطرية ” جود ” من خلال 6 محطات معالجة، فيما وزعت إدارة المياه بالمنطقة بدعم الأمانة المنطقة الشرقية والبلديات التابعة لها نحو 113 صهريجا للشفط في عدد من مدن ومحافظات المنطقة أسهمت بشكل كبير في نزح كميات كبيرة من المياه المتجمعة في الأنفاق وبعض الأحياء السكنية والطرقات .
وأوضح المهندس عامر المطيري، مدير عام خدمات المياه بالمنطقة الشرقية، أن مخطط الفاخرية بمدينة الدمام من المخططات المخدومة بشبكات الصرف الصحي بنسبة تتجاوز 90% ، مبيناً مشاكل تجمعات مياه الأمطار التي حدثت به وفي مخططات أخرى تعد جديدة تعود لعدم تغطيتها بشبكات تصريف مياه الأمطار، مؤكداً أن شبكات الصرف الصحي مصممة بالأصل لخدمة تدفقات الصرف الصحي فحسب، إلا أن الظروف الجوية التي مرت بها المنطقة استدعت مساندة الأمانات والبلديات ووزارة النقل من خلال تسخير جميع الإمكانيات المتاحة لدى الإدارة في رفع الضرر من خلال فتح فتحات التصريف الخاصة بالصرف الصحي لاستقبال كميات من مياه الإمطار في بعض المواقع التي لا توجد بها شبكات لتصريف مياه الأمطار التابعة للأمانة أو المواقع التي شهدت تجمعات غير مسبوقة لمياه الأمطار.
وقال المطيري أن محطة مدينة الدمام كانت الأكبر من حيث كميات التدفقات التي استقبلتها محطات الصرف الصحي حيث تجاوزت الكميات ضعف ما يتم استقباله ومعالجة يومياً مما تطلب تشغيلها بكامل الطاقة التصميمية القصوى لها خلال فترة نهاية الأسبوع الماضي، الأمر الذي أدى إلى حدوث بعض الأضرار في منشآت المحطة المدنية وتقنياتها دون الإضرار بمراحل المعالجة ؛ التي تم البدء في صيانتها لإعادتها إلى طبيعتها خلال الأيام القادمة، مؤكدا أن التعاون بين عدة قطاعات حكومية من بينها وزارة النقل والأمانة والدفاع المدني والمرور تحت إشراف إمارة المنطقة خفف من إضرار تجمعات مياه الأمطار من خلال تسخير جميع الإمكانيات المتاحة لدى الجهات بما فيها إدارة خدمات المياه بالمنطقة الشرقية ، مبيناً أن الإدارة وفرت لبلديات الدمام قرابة 70 معدة ما بين صهاريج نزح بأحجام مختلفة ومضخات أسهمت في نقل ما يقارب 2000 نقل ترددي لمياه الأمطار .
وأوضح المهندس المطيري أن محافظة الخبر شهدت ارتفاعا كبيراً في استقبال محطة المعالجة لمياه الأمطار من خلال 12 محطة رفع فرعية ضخت 367 ألف متر مكعب من المياه بزيادة تقدر 81 % من نسبة الضخ الطبيعية اليومية ، كما أن محافظة الجبيل شهدت هي الأخرى ارتفاعا في معدلات الاستقبال في محطات الضخ لتصل إلى أكثر من 100 ألف متر مكعب باليوم بارتفاع يقدر 44% من معدلات الاستقبال الطبيعي للتدفقات ؛ إضافة إلى تهيئة 12 صهريج شفط و مضخة لبلدية المحافظة، ومحافظة الأحساء هي الأخرى زادت بها معدلات تدفق المياه لمحطات المعالجة لتصل إلى 1.812.450 متر مكعب باليوم بزيادة قدرها 68% عن الأيام الاعتيادية، كما أسهم فرع خدمات المياه بمحافظة الأحساء بتسخير 53 صهريجا وعدد من المضخات لأمانة المحافظة لتسهيل أعمال نزح تجمعات مياه الأمطار في مختلف أرجاء المحافظة .
وبين مدير عام خدمات المياه بالمنطقة الشرقية أن نسبة الزيادة التشغيلية في محطات المعالجة في محافظة القطيف تجاوزت 34% من طاقتها اليومية الاعتيادية لتصل في ذروتها خلال الأيام، التي صاحبت الحالة المطرية إلى مليون متر مكعب يومياً ، كما سخر فرع خدمات المياه بمحافظة القطيف 16 صهريجا شفط تحت إشراف مباشر من بلدية المحافظة لأعمال المساندة خلال أعمال نزح مياه الأمطار .
أما في محافظة النعيرية فقد قام فرع خدمات المياه بنقل قرابة 700 ألف جالون واستقبالها في محطة المعالجة من خلال ثمانية صهاريج تنقلت في عدد من المواقع بالمحافظة، فيما تم تزويد بلدية محافظة بقيق بأربعة معدات بمشغيليها والعاملين عليها من خلال فرع خدمات المياه ببقيق، وفي محافظة الخفجي وجه الفرع 9 معدات لبلدية المحافظة برغم أن الحالة المطرية بالمحافظة كانت أقل بكثير مما هطل على مدينة الدمام ومحافظة الخبر .
التعليقات
اترك تعليقاً