تحدث الصحفي أحمد الشراري، أحد الـ 120 مواطنًا سعوديًّا الذين اقتادتهم السلطات الإندونيسية فجر اليوم دون سابق إنذار، عبر برنامج “التاسعة”عن تفاصيل اعتقاله.

وقال الشراري ; إن يوم اعتقالنا كان مرعبًا ،مؤكدا أنه كان وقتها موجودًا في أحد المقاهي الشهيرة في جاكرتا لمشاهدة مباراة نادي الهلال السعودي وبيروزي الإيراني.

وأوضح : “عند توقفي لحجز مقعد داخل المقهى فوجئت بتوقُّف مجموعة سيارات بشكل كثيف، وترجل منها عدد كبير، أشكالهم غريبة، ونزولهم فاجأنا، وانتشروا داخل المقهى، وأتاني أحدهم، وطلب مني جواز السفر، وتم إفادته بأن الجواز موجود بالفندق، والسائق الخاص بي كان للتو أوصلني، وطلبت من السائق إحضار الجواز، إلا أنه أفاد بأنه لا يريده، وأخذني إلى منطقة معزولة بعيدة عن المطعم، وكان أسلوبه غريبًا، وفيه قسوة، لا أعلم سببها”.

وتابع “الشراري”: “أثناء ذهاب السائق لإحضار الجواز قمت بالاتصال بالأخ محمد الدوسري، ومع أن الوقت كان متأخرًا إلا أنه رد، وشرحت له الوضع القائم، وتعامل مع الموقف، وتم إطلاقي على الفور، وبعد ذلك تواصلتُ مع سفير السعودية لدى جمهورية إندونيسيا أسامة محمد الشعيبي، وأخبرته بالذي حصل، وكان متذمرًا من الأسلوب والطريقة في الاعتقال دون مبرر وسبب مقنع”.

واضاف “الشراري” بأنه يعتقد أنهم “استغلوا وجود السعوديين في المقاهي، وتمت المداهمة. ونشكر السفير السعودي بجاكرتا أسامة الشعيبي على التجاوب السريع مع الحدث، وكان الإفراج في وقت قياسي. والنقطة الثانية أن السعوديين الموجودين الآن بجاكرتا جميعهم متذمرون من التصرُّف، وكثير منهم الآن مع أن مدة إقامتهم في جاكرتا تصل إلى أسبوع وأسبوعين بحثوا عن أسرع طائرة للحجز، والعودة لأرض الوطن، كما أوضح البعض أن هذه الحادثة ليست الأولى، بل الثانية، وبهذا الأسلوب”.

وقد تدخلت ‎السفارة السعودية في إندونيسيا للإفراج عن ١٢٠ مواطنًا سعوديًّا، اقتادتهم السلطات هناك بلا سابق إنذار، وذلك فجر اليوم

واعرب السفير السعودي في إندونيسيا عبر ح الشخصي “تويتر”،عن بالغ أسفه لما حصل، واعتذر للمواطنين، مضيفا انه تم إشعار الخارجية والإندونيسية بما حصل، مبينًا أنهم قاموا في الحال بإنزال السعوديين في مقر السفارة هناك، وأخذوا جوازاتهم من ضابط الجوازات، وتم تزويدهم بصور للضابط.ووصف ما حصل ‏بغير المبرر، ولا يقبله عقل.