تخطط المملكة لتغيير آلية تسعير نفطها المتجه إلى أوروبا، اعتبارا من يوليو القادم في إطار جهود لزيادة جاذبية الخام السعودي من خلال تيسير التحوط أمام العملا، تزامنا مع خفضها لأسعار الخام الخفيف الذي تبيعه لآسيا في أبريل الجاري للمرة الأولى في ثلاثة أشهر في مسعى لتعزيز الطلب، وبلغ الفارق بين الخامين العربي الخفيف والعربي الثقيل 2.45 دولار للبرميل وهو أقل مستوى له منذ سبتمبر 2016.

وقالت مصادر بقطاع النفط إن شركة أرامكو ستبدأ تسعير صادراتها إلى أوروبا بناء على تسوية خام برنت القياسي في بورصة انتركونتننتال، وذلك بعد سنوات من تسعير نفطها بناء على المتوسط المرجح لخام برنت، مشيرة إلى أن السعرين المرجعيين جزء من خام القياس العالمي مزيج برنت المستخدم في تسعير معظم النفط الخام في العالم.

فيما أكد مستشار الطاقة والمسؤول التنفيذي السابق في شركة أرامكو السعودية سداد الحسيني أنه إذا اضطرت المملكة للخفض قليلا فستفضل خفض الإنتاج البحري العالي التكلفة والإبقاء على الخامات الأخف، وقد تحرق المكثفات والخامات الخفيفة أو حتى الديزل لتوليد الكهرباء بدلا من الخامات المتوسطة والثقيلة التي قد تضر بمحطات الكهرباء.