وصف «عبدالله بن محمد المطلق» عضو هيئة كبار العلماء، عضو اللجنة الدائمة للإفتاء المستشار بالديوان الملكي، حالة الكسل والخمول التى يعيشها بعض الشباب والفتيات، بالمرض العظيم والعيب الخطير، مبديا حزنه من انصراف بعضهم عن مشاركة آبائهم في أعمالهم التجارية وانشغالهم مع أصدقائهم وزملائهم في الاستراحات.

وأوضح خلال حديثه لبرنامج فتاوى على القناة السعودية الأولى أمس، بعض الناس تمضي عليه سنوات عمره دون أن يتقن صلاته ولا يكملها بالنوافل ؛ بعض الناس عمره 40 سنة ولا يصلي الوتر ، وعمره 50 سنة ولا يصلي الضحى، وعمره 60 سنة ولا يختم القرآن إلا في رمضان بسبب الكسل».

وقال «المطلق» إن التقديرات الدراسية المنخفضة التى تقدر بنحو 70% سببها هو الكسل، مشيرا إلى أن تكاسل البعض عن تسجيل مولود أو تجديد رخصة أو مراجعة معاملات مع إحدى الوزارات يرجع كذلك للخمول والتكاسل.

وأضاف «هل تصدقون أن بعض بناتنا إذا تزوجن لا يُجدن إعداد القهوة والشاي، ويطلبن من أزواجهن جلب الوجبات والأكل من المطاعم التي تسبب الأمراض، متطرقا لقول الله تعالى «خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ» والرسول ﷺ كان يستعيذ بالله منه في الصباح والمساء بقوله «اللهم إني أعوذ بك من الكسل وسوء الكبر» ، ويقول: «الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ ، وَفِي كُلٍّ خَيْرٌ احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ وَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَلَا تَعْجَزْ».