أشارت دراسات حديثة في علم الإدارة إلى أن متوسط العمر الافتراضي للشركات العائلية هو 40 سنة تقريباً، وأن واحداً من ثلاثة أنشطة عائلية يدوم حتى الجيل الثاني، ونحو واحدٍ من عشرة أنشطة عائلية يستطيع المواصلة حتى الجيل الثالث.

وبلغت نسبة الشركات العائلية في المملكة قرابة الـ 95 %، وفي دول الاتحاد الأوروبي ما بين 70- 95% من إجمالي الشركات العاملة بها، وبالرغم من هذه الأهمية وهذا الثقل الذي تمثله هذه الشركات، إلا أنها لا تخلو من المخاطر التي تهدد استدامة العديد منها، والتغيرات التي تخضع لها بسبب تعاقب الأجيال.

وأكد الرئيس التنفيذي لمجموعة سدكو القابضة أنيس أحمد مؤمنة، أنه من المهم أن يؤمن ملاك الشركات العائلية بأهمية تطبيق معايير الحوكمة العالية من أجل القضاء على كل ما يهدد استقرار الشركة.

وتابع: الشركات المدرجة في السوق المالية مطالبة بوضع سياسات الإفصاح وإجراءاته وأنظمتها الإشرافية مكتوبة.

واستطرد قائلاً: وبالرغم من ذلك، فإن الحوكمة لا زالت تعتبر أحد المخاوف الأساسية التي تواجهها الشركات العائلية. ويكمن الحل في تحسين حوكمة الشركات عن طريق تقوية مجالس إدارتها وتطوير علاقات مساهمين أكثر استجابة، بحسب المستشارين والمديرين والمساهمين المعنيين.
وأوضح مؤمنة أن تطبيق مبدأ التقدير والمساءلة بصورة عادلة سيشجع على اعتماد النمط الأنسب من السلوكيات في جميع مفاصل الشركة.