أعلنت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني قائمة المهرجانات السياحية خلال إجازة الصيف هذا العام والتي تضم 113 مهرجاناً سياحياً في جميع مناطق المملكة تشمل أكثر من820 فعالية ونشاطاً متنوعاً.
وأكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في تصريح صحفي أن الهيئة عملت بالتعاون مع شركائها في المناطق على الإعداد لمنظومة من المهرجانات المتنوعة والموجهة لكافة الشرائح، لافتا إلى ما أصبحت تمثله الفعاليات السياحية من صناعة اقتصادية متقدمة بعد نجاح جهود الهيئة في تنظيم وتطوير قطاع الفعاليات وتأهيل الكوادر السعودية للاستثمار فيه.
وأبان سموه أن الهيئة تعمل على إثراء البرنامج السياحي في كل مناطق ومحافظات المملكة ولا تكتفي بالمناطق الكبرى، لافتا إلى أن الهيئة تلتزم بأن تكون الفعاليات منسجمة مع ثقافة المنطقة ومعبرة عن تراثها، وتثري مخزون القيم الذي تتميز به مناطق المملكة ويعتز بها مواطنوها.
وثمن ما يحظى به قطاع السياحة في المملكة من دعم واهتمام ورعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله-، منوها بما حظي به القطاعات من قرارات داعمة من الدولة لتنظيم وتطوير القطاع واعتماد المبادرات التي تقدمت بها الهيئة في برنامج التحول الوطني واعتماد التطوير السياحي لعدد من الوجهات السياحية مثل عكاظ بالطائف وجزر فرسان ومحافظة العلا، واقرار برنامج التمويل السياحي، مشيرا إلى أن الزيادة المتوقعة في المشاريع السياحية ستسهم في تطوير السياحة الداخلية والحد من الموسمية وارتفاع الأسعار، متطلعا سموه إلى اعتماد الوجهات السياحية الرئيسة على البحر الأحمر والخليج العربي والتي ستحدث نقلة كبيرة في السياحة السعودية بعد اعتمادها بإذن الله.
وأكد الأمير سلطان بن سلمان على أهمية المهرجانات السياحية في التنمية الاقتصادية للمناطق وتوفير فرص العمل، لافتا إلى اهتمام هيئة السياحة على أن تلتزم المهرجانات والفعاليات السياحية التي تشرف عليها الهيئة بأصالة المجتمع، وإبراز المناطق بقيمها وتراثها وهويتها.
واعتبر سموه أن السياحة في المملكة أصبحت اليوم صناعة متكاملة عملت عليها الهيئة بما يتوافق قيم المجتمع، مشيرا إلى أن الهيئة تعاملت مع الفعاليات السياحية بوصفها نشاطاً اقتصادياً ومكملاً للبرنامج السياحي والتجربة المتكاملة التي ينشدها زوار المناطق وساكنوها، وأن هذا القطاع الذي ينشط في إقامة الفعاليات في جميع مناطق المملكة نتاج لجهد الهيئة التي عملت على تأهيل منظمي الفعاليات الذي وصل عددهم إلى أكثر من 200 منظم في حين لم يتجاوز العدد 15 منظم في العام 2005م.
وأعرب سموه عن تقديره لشركاء الهيئة في المناطق من خلال مجالس التنمية السياحية والذين يبذلون جهدا سنويا لإقامة هذه المهرجانات، خاصة وأن جميع المناطق والمحافظات أصبحت تنتظر وتطالب بإقامة الفعاليات السياحية فيها لما تمثله من عنصر جذب اقتصادي وسياحي.
وأشار إلى التطوير المستمر للمهرجانات والبرامج التي أصبحت علامة مميزة لمناطق المملكة تثري التجربة السياحية وتشجع على التعرف على مناطق المملكة، وتعود بالفائدة على اقتصاديات المناطق التي تقام فيها، كما ان هناك اهتمام ودور كبير ورئيسي من قبل هيئة السياحة وكذلك الشركاء وعلى مستوى أمراء المناطق والجهات الحكومية في تأصيل المهرجانات والبرامج لتكون عملا مؤسسيا من خلال التطوير والتدريب واستقطاب الخبرات لإخراجها بجودة عالية.
ودعا سموه الجهات المعنية بالخدمات والمرافق في المناطق إلى مساندة جهود الهيئة في إنجاح موسم الصيف سياحيا من خلال تهيئة الخدمات والمرافق والمنتزهات بالمستوى الذي يتطلع إليه السائح المحلي، لافتا إلى أن الهيئة أعدت خطة متكاملة لموسم الصيف تتضمن جهود الرقابة على المنشآت السياحية، ومتابعة الفعاليات والأنشطة السياحية، إضافة إلى تنظيم رحلات (عيش السعودية) للطلاب والطالبات بالتعاون مع وزارة التعليم، إضافة إلى الحملات التسويقية والإعلامية، كما خصصت فرقا لمتابعة ملاحظات وشكاوى السياحة التي ترد للهيئة عبر مركز الاتصال السياحي (19988).
ويشهد صيف هذا العام أكثر من 113 مهرجاناً سياحياً، و820 نشاطاً متنوعاً في جميع مناطق المملكة، ما بين الثقافي والتراثي والرياضي والمغامرات والشبابي والبيئي والترفيهي والتسوق.
ومن المتوقع أن يتجاوز عدد زوار المهرجانات 12 مليون و500 ألف زائر، وأن توفر أكثر من 9100 فرصة عمل.
يشار إلى أنَّ الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ترعى المهرجانات وتساند الفعاليات والبرامج إعلامياً وتسويقياً عبر توفير معلومات عنها للمواطنين والمقيمين من خلال مركز الاتصال السياحي على الرقم 19988.
ويوفر موقع السياحة www.sauditourism.com.sa للسياح متصفحي الإنترنت معلومات حول أهم الفعاليات والمناسبات التي تشهدها مناطق المملكة، حيث بإمكان السائح اختيار وجهته السياحية والتخطيط لرحلته عبر الموقع الذي يضم دليلاً شاملاً للخدمات السياحية التي يحتاجها كالفنادق والشقق المفروشة وبيوت الشباب والمتاحف والمتنزهات والأسواق التجارية.
التعليقات
اترك تعليقاً