يحظى «درب زبيدة» الذي يعتبر طريق الحجاج والتجارة في عصر الإسلام القديم، كغيره من الآثار التاريخية التي تتميز بها محافظة رفحاء في منطقة الحدود الشمالية، باهتمام ولاة الأمر.
وقال المؤرخ التاريخي في منطقة الحدود الشمالية «مطر بن عايد السبيعي»، إن طريق الحج من العراق إلى مكة المكرمة سمي باسم «درب زبيدة» نسبة إلى السيدة زبيدة بنت جعفر بن أبي جعفر المنصور زوج الخليفة هارون الرشيد؛ لجهودها الخيرية وإصلاحاتها المتعددة على امتداد الطريق.
ويعود تاريخ الدرب إلى ما قبل الإسلام، لكن زادت أهميته مع بزوغ فجر الإسلام، عندما أخذ في الازدهار بدءاً من عهد الخلافة الراشدة والفترة الأموية، وبلغ ذروة ازدهاره في عصر الخلافة العباسية الأولى.
وأنشأت في الدرب المحطات والاستراحات، وحفرت البرك وشقت القنوات، وأقيمت السدود والحصون والقلاع والاستحكامات، بغية تأمين الحجيج على طول هذا الدرب من بدايته من الكوفة في العراق إلى الديار المقدسة.
وقد أمر الخليفة أبو العباس السفاح بإقامة الأميال ” أحجار المسافة ” والإعلام على طول الطريق من الكوفة إلى مكة.
يشار إلي أن الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني على تسجيل الدرب ضمن أبرز 10 مواقع تراثية في المملكة، تدخل ضمن قائمة التراث العالمي لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة ” اليونيسكو ” .
يقطع ” درب زبيدة ” أراضي محافظة رفحاء من الشمال إلى الجنوب، وتنتشر على طولها العديد من المواقع والمنشآت الأثرية من: الآبار والبرك، ومنها: ” بركة الظفيري ” و ” بركة العمياء ” ، و ” برك القاع ” التي تقع شمال شرقي رفحاء.
التعليقات
حضارات سادت ، ولا زال تاريخها ناصع ،كوهج الشمس في رابعة النهار ..
اترك تعليقاً