للأسف، أنت كعدد كبير من النساء، محكومة بضرورة التظاهر دائماً بمظهر المرأة القوية والفولاذية التي لا تخشى شيئاً أو تتأثر بأي شيء، بغية عدم التعرض للأذية، خصوصاً عندما يتعلق الامر بالحياة الاجتماعية والعاطفية، لأن من شأن ذلك أن ينعكس سلباً على صورتك، ما يزيد من خطورة تعرضك للخيانة أو الطعن في الظهر من خلال استغلال عواطفك ومشاعرك وطيبة قلبك.
علماً ان الشعور بالضعف أو التأثر بالعواطف والاحداث ليس بالامر الخطأ او دليل ضعف على الاطلاق، بل على العكس هذا دليل واضح على درجة الصدق والشفافية التي تتمتعين بها، والبراءة التي تميزك عن سائر النساء والتي من الممنوع عليك خسارتها، مهما كانت الظروف او المسببات لذلك.
ولكن من الضروري تحقيق توازن بين عقلك ومشاعرك، فلا تندفعي بكل عفوية فتتصرفين وفقاً لما يمليه عليك قلبك بعيداً عن تحكيم المنطق والعقل. إذ عليك تحكيم الوعي والنضج الفكري والعاطفي لديك بغية الحؤول دون تعرضك للاستغلال أو الاذية من قبل الاخرين.
وبالتالي، من الضروري المحافظة على طبيعتك وشخصيتك الحقيقية وشفافيتك مع المقربين منك والذين يتمتعون بثقتك المطلقة، من أفراد اسرتك وأصدقائك والحبيب، بعيداً عن التصنع أو محاولة إخفاء مشاعرك الحقيقية.
ولكن هذا لا يمنع من ضرورة تحكيم المنطق في الكثير من الامور التي تحصل معك خصوصا على الصعيد العاطفي، فلا يجب أن تدعي الحبيب يسيطر عليك باسم الحب والمشاعر الصادقة، فيقوم بخداعك وأذيتك والاستقواء عليك، فالعلاقة العاطفية الصحيحة هي التي تقوم على المساواة والاحترام والثقة المتبادلة الى جانب المشاعر الحقيقية والحب القوي.
وهذا المنطق يجب ان ينطبق على علاقاتك الاجتماعية، خصوصا مع الاصدقاء، إذ من المعروف ان الغيرة أمر شائع بين الصديقات وبالتالي يتوجب عليك دائماً توخي الحذر والحيطة من بعض المقربات اليك وخصوصا من تتدعي الخير لك وهي تحاول أذيتك وطعنك في الظهر.
التعليقات
اترك تعليقاً