أنطلاقاً من دور صحيفة صدى الوطني والاعلامي للتعريف بمحافظات المملكة وجهود الدولة حفظها وابراز تلك الجهود وتنفيذ المشاريع الخدمية في مختلف المجالات فأننا نقوم هذه الايام بجوالات ميدانية في محافظات منطقة جازان والتواصل مع المسؤولين في المحافظات والبلديات والكتاب والمؤرخين والتعليم وغيرها من الإدارات والمؤسسات الخدمية وسبق أن نشرنا عدد من التقارير والتي لاقت صدى وتفاعل كبير وأشادة من العديد من المتابعين من داخل المنطقة وخارجها واليوم ننشر تقرير عن محافظة الحرث الجنوبية

“الحرث” من محافظات منطقة جازان الجميلة والمتميزة بمناظرها واجواءها الجذابة للزوار من جميع أنحاء المملكة في مثل هذا الوقت من لما تتمتع به من مساحات خضراء وأجواء جميلة، فضلاً عن تمسك المحافظة بالعادات والتقاليد، التي عززت من مكانتها وجعلتها من ضمن أفضل الأماكن السياحية في المنطقة.
‏‎الموقع والمكان
‏‎تقع محافظة الحُرَّث بمنطقة جازان والتي كانت تسمى سابقاً بالخوبة ، وتبعد حوالي 90 كيلومتراً جنوب شرق جازان، على الحدود اليمنية، وتختلف تضاريسها من جبال وتلال وأودية ومسطحات خضراء جعلت منها محافظة متعارف عليها على مستوى الموقع الجغرافي.
تتمتع محافظة الحُرَّث بأجواء خلابة تستقطب الزوار من جميع أنحاء المملكة، الأمر الذي جعلها معلماً مميزا لكل السياح الذين يقصدون المنطقة للسياحة، إذ يتراوح جوها ما بين البرودة والاعتدال، فضلاً عن الجانب الأخر لهذه الأجواء والتي تمثل مُكمل أساسي وهي المناظر الساحرة، والمسطحات، الخضراء، والزراعة التي يهتمون بممارستها الأهالي، وذلك للتمسك بالعادات والتقاليد، وكذلك لحصاد الثمار والحبوب وتقسيمها ما بين المعيشة والبيع والشراء.
تتعدد المعالم السياحية في محافظة الحُرَّث، وتتميز بوجود قمم مُطِلَة، ووديان تمر بها وتسيل على مدار العام، ومنتزهات وحدائق متعددة، كما تضم أقدم سوق في منطقة جازان وهو سوق “الخوبة” المتنوع بسلعه ومعروضاته والذي يكون موعده كل سبت من الأسبوع والذي يزيد عمره عن 100 عام ، وكذلك من ضمن المواقع المتميزة في المحافظة “العين الحارَّة” التي تعتبر دواء يجذب جميع من يعاني من بعض الأمراض، وذلك بالاغتسال بمياهها الجوفية وابتغاء العلاج ، كما أن المحافظة تتميز بالعديد من المواقع الجميلة والوديان كوادي الدحن ووادي دهوان. ووادي ذهبان.
وتحدث لصدى المهندس احمد حسين مجيري رئيس بلدية محافظة الحرث بقوله
المشاريع المنفذه كالتالي:
سوق الخوبه الاسبوعي
أسواق النفع العام
منتزه الجبل الأخضر
منتزه العين الحاره
منتزه المعطن
المركز الترفيهي
الحديقه العامه بالحرث
اناره الشارع العام بمسافه ١٠ كيلو طريق الملك عبدالله الرابط بين الخوبه وإسكان الخارش
مضيفا الحكمي بانه تم
صيانه مدخل المحافظه مع النقطه الامنيه بام الشيخ

‏‎قرى المحافظة :
‏‎وتكثر القرى في هذه المحافظة حيث يصل عددها إلى (240)قرية 0
‏‎ونذكر بعض أسماء القرى ومنها ( القرن –الجابري – المغيرة – المروة- قوا- الكرس – المعنق – بتــول – الظهــر
‏‎دار النصر- القرقاعي – البحطيط – سودانة ) وجميع القرى الواقعة جنوب وادي دهوان تتبع ادارياً محافظة الحرث)
‏‎قرى مركز الخشل : هو أحد المراكز التابعة لمحافظة الحرث وتحيط به الجبال من الشرق والشمال الشرقي ومن الغرب وادي الدحن الذي يعتبر من أهم المنتزهات الطبيعية . ويتبعه القرى الواقعة شمال وادي دهوان ومنها ( أبو لحمة –
‏‎المقطــابه – أم القضب – السلب – وادي راشد – جوف المصيدي – البحار – السودي ) . وغيرها .
. .

‏‎تشتهر الخوبة بسوقها والمعروف باسم سوق الخوبة الذي يتم فيه عرض الكثير من المنتجات والحرف اليدوية، وتكثر الحركة به سابقا في يوم الخميس من كل أسبوع وقد عدل إلى يوم السبت صدرت موافقة الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز، أمير منطقة جازان، بتغيير موعد سوق «الخوبة» الشعبية الأسبوعية من يوم الخميس إلى يوم السبت ليوافق العطلة الأسبوعية، وذلك اعتبارا من ربيع الأول 1436هـ، والتي يشارك فيها أبناء المنطقة وكذلك عدد من أبناء اليمن، حيث أن الكثير من أبناء القرى اليمنية يقومون بعرض منتجاتهم في هذا السوق وعرض عدد من النباتات العطرية التي يتم استخدامها في الغالب من قبل نساء المنطقة لعمل بعض تسريحات الشعر المعروفة في منطقه جازان بـ(الشلفه) كما يشتهر هذا السوق بعرض العديد من أنواع الحيوانات والطيور وأهمها الصقور التي تجذب العديد من محبي مهنة تربيه الصقور من خارج المنطقة والنمور والضباع.[2][3]
‏‎وسوق الخوبة تم تعطيله بسبب الحرب التي وقعت عام 2009 وذلك بعد أن تم إجلاء سكان الخوبة حفاظاً على أرواحهم. وبعد عودة السكان للمحافظة في 14 شعبان 1432 هـ، تم تجهيز سوق الخوبة للعمل بعد توقفه في بداية عام 1433 هـ.[4]

‏‎يستقبل سوق “الخوبة”، صباح كل يو م سبت ، المتسوقين بعد أن كان يستقبلهم كل خميس منذ مائة عام من عمر السوق الأكثر شعبية في منطقة جازان؛ ذلك بعد توجيه أمير منطقة جازان محمد بن ناصر بتغيير موعده بعد مطالبات الأهالي والتجار.

‏‎ومع تغيير الموعد ما زال سوق “الخوبة” الأسبوعي محافظاً على مكانته الاقتصادية من بين الأسواق والمولات التجارية الحديثة في منطقة جازان، محتفظاً بقيمته الشعبية والتراثية بين الأسواق الأسبوعية الشعبية المنتشرة بين محافظات المنطقة كافة؛ ليعزز اقتصاد المنطقة.

‏‎وكانت عدسة صدى قد رصدت يوم سبت سابقا قبل توقف السوق”، زحمة المتسوقين في جنباته وتنوع المعروضات من مقتنيات شعبية وتراثية، حتى بدا السوق وكأنه معرض حيّ لتراث منطقة جازان من خلال معروضات تنوعت بين أدوات وأوانٍ فخارية وخزفية ونباتات عطرية وأقمشة وملابس تقليدية شعبية والسمنٍ البقري الخالص والعسل بأنواعه بشكل أسبوعي بطريقة عرض تجعل من تلك المعروضات لوحة فنيّة لتاريخ المنطقة العريق وتظاهرة اجتماعية فريدة وحدثاً اقتصادياً بارزاً.

‏‎ويجد الزائر لسوق الخوبة الفرصة سانحة لمعرفة تاريخ المنطقة وتراثها وماضيها التليد من خلال تلك المعروضات التي تقف شاهداً حياً ورمزاً لثقافة الإنسان قديماً، فيما يستطيع المتسوقون أن يقتنوا الميفا، والحيسية، والمطحنة، والجرة، والفناجين الطينية، والصحفة، والجبنة، والمهجان، والزنبيل، والقعادة، وأن يبتاعوا السمن، والعسل، والموز، والبن، والهيل، والبهارات، والمصانف والمقاطب “المآزر” والحنّاء وغيرها من الملبوسات وأدوات التجميل التقليدية.

وبعض الحيوانات النادرة والمعروفة
‏‎وتضفي النباتات العطرية الفل والكادي والخطور والبعيثران والشيح التي احتلت ركناً بارزاً في سوق الخوبة، رائحة ذكية على السوق بأكمله؛ حيث تجد رواجاً واسعاً وإقبالاً كبيراً من المتسوقين، فلا يكاد باعة تلك النباتات يوافوا الطلب المتزايد عليها.

‏‎وعلى مدى تاريخه الطويل اكتسب سوق الخوبة شهرة واسعة ليس في منطقة جازان وحدها بل في مناطق المملكة كافة ومن الدول المجاورة، حيث يحظى السوق أسبوعياً بزيارات للمشترين والباعة من مختلف مناطق المملكة والدول العربية وإن شاءالله يعود السوق أفضل منذ قبل وقريبا