حذرت الجمعية الخيرية للإرشاد وتنمية الأسرة ” إرشادي ” من ما تتعرض له المملكة العربية السعودية من هجمات تشويهيه لدورها الرائد في المجتمع ، والمحاولات المتكررة لزعزعة المواطنة لدى الأسرة السعودية بشتى الوسائل الاجتماعية والإعلامية.

وقالت جمعية إرشادي أن من واجباتها بيان موقفها الإرشادي وتوصياتها للأسرة السعودية لتعزيز المبادئ والقيم لدى الأفراد والأسر في المجتمع، حيث أن استقرار الوطن هو استقرار الأسرة والأمان بحفظ الضروريات الخمس (حفظ الدين وحفظ النفس، وحفظ العرض، وحفظ المال، وحفظ العقل) من أي عدوان عليها في جميع شؤون الحياة.

وقالت الجمعية على لسان المشرف العام الأستاذ خالد الرفاعي أنها تابعت عن كثب ما قامت به هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية، ورابطة العالم الإسلامي، مؤخراً من بيان مكانة العلماء ومكانة المملكة العربية السعودية ودورها في المجتمع المحلي والدولي على حدٍ سواء، والتي شملت إصدار مجموعة من الإرشادات التي من شأنها حماية الدين والوطن والأسرة من الأفكار المنحرفة والضالة.

وأكدت الجمعية أن الأسرة هي منبع الأمن والدرع الحصين لأفرادها، وتمثل الأسرة النواة الأولى والمكون الأساسي للمجتمع الإنساني، ويبدأ تحقيق وجود الأسرة المترابطة في أفرادها، والأسرة في مجتمع المسلمين مستهدفة لأنها الحصن الواقي للمجتمع المسلم فإذا سقطت ضاعت القيم وساد الفساد والانحلال، وتأكيد دور الأسرة في حماية أولادها وبمنظار يقوم على الحزم والعدل، وأن الإرهاب وليد فكر منحرف في المقام الأول، والوقاية ضرورة من ضرورات الحياة ومطلب مجتمعي.

وأشادت جمعية إرشادي بالخطوة النوعية لمؤسسات الدولة في مواجهة التحديات الطارئة في المملكة، وثمنت الجهود الجبارة التي قامت بها وزارة الثقافة والإعلام مؤخراً والمبنية على العمل المؤسسي، ومن ذلك تدشين المركز الإعلامي الدائم لتواجد الإعلاميين في الحد الجنوبي بجازان مما ينقل للأسرة وأفرادها دور رجال الأمن لحماية الوطن، وما تم من إجراء وإنذار لبعض القنوات الفضائية بإيقاف مسلسلات وحذف المشاهد المسيئة والغير لائقة، التي تدل على أن الوزارة تسير في الاتجاه الصحيح المبني على الأسس والقيم الدينية والوطنية، والتي نحسب أنها تصب في صالح الأسرة السعودية، وقدمت شكرها لفريق العمل بالوزارة برئاسة معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عواد بن صالح العواد.

كما ثمنت دور هيئة كبار العلماء ورابطة العالم الإسلامي وعلماء المملكة العربية السعودية بوقفهم مع قيادات الوطن وولاة الامر مما يؤثر إيجابياً على الأسرة ويجعلها تدرك بوعي أن القيادة والعلماء يداً واحدة ضد كل من يحاول تفكيك وحدة الصف أو بث سمومهم وأحقادهم محاولين تشتيت الصف وتفريق الكلمة، وطامعين أن تتأخر المملكة عن ريادتها العربية والإسلامية، وتؤكد الجمعية أن قوة هذا البلد بتماسك الشعب مع قيادته العلمية والأمنية.

وناشدت الجمعية الخيرية للإرشاد جميع الجهات الحكومية ووزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والارشاد على إعطاء مزيد من الاهتمام لحماية الأسرة وحث الأئمة والخطباء في التوعية برعاية الأسرة تربوياً وفكرياً من خلال انتقاء الخطب والمحاضرات والدروس من الوحيين.

كما دعت المجتمع بكل فئاته للوعي بأهمية الأمن الأسري، ووعي الأفراد في تعزيز المواطنة، وتعزيز الحس الأمني والوطني، والتعامل مع الأفكار الواردة بعناية وادارك ووعي، وعدم التسليم إلا بعد الرجوع لأولياء الأمر و هيئة كبار العلماء .

وطالبت الجمعية جميع العاملين في الإرشاد الأسري بزيادة تبادل الخبرات، وتوعية الأسرة وأفرادها بأهمية التحاور بين الأبناء والآباء، وتحمل المسؤولية المشتركة في تحقيق الأمن الأسري لأفرادها، والإيجابية ببث روح المواطنة والتطوع للإنتاج في الوطن عبر مؤسساته الرسمية.

ونوه بيان الجمعية بدور جميع المؤسسات الإعلامية، ووسائل التواصل الاجتماعي داعيا الى مراعاة تمحيص ونقل الأخبار من مصادرها والمساهمة في عدم الإثارة الإعلامية أو تناقل الأخبار المكذوبة، والاهتمام بنشر الوعي في تلقي المعلومات مما سيكون له أثر إيجابي في استقرار الأسرة وأفرادها.

وفي الشأن الأسري ناشد بيان الجمعية بأن يتحمل الآباء وأولياء الأمور دورهم في تعزيز التقدير الذاتي لأولادهم، وتوفير الأمن العاطفي والأبوي وتعليمهم مهارات التعامل مع الحياة والأحداث بوعي فكري مبني على حسن تلقيها أو نشرها والتحاور معهم برحابة صدر مما يحمي الجيل من ظلمات الأفكار الدخيلة ومواجهتها بثقة وقناعة ووعي.

وختم بيان الجمعية الخيرية للإرشاد وتنمية الأسرة ” إرشادي ” بضرورة أن تتضافر الجهود والدعم بهذا الصدد هو المفتاح الحقيقي لاحتواء الأسرة واستقرارها اجتماعياً ومادياً ومعنوياً وفكرياً فضلاً على أنها مسؤولية مشتركة يجب أن تتبناها جميع القطاعات الحكومية والخاصة والهيئات الخيرية وأفراد المجتمع لحماية الأمن الفكري والأسري في وطننا العزيز.