مما لا شك فيه أن أي رجل لا يمكنه مقاومة المرأة التي تتمتع بثقة عالية بالنفس والقادرة على تحمل المسؤولية والعمل والنجاح تحت الضغط، خصوصاً أنه يرى فيها سنداً معنوياً له في حياته وبالتالي يمكنه الاتكال عليها في أوقات الشدة، كما أوقات الفرح.

فالمرأة الواثقة من نفسها غالباً ما تعكس جاذبية واضحة في تصرفاتها وطريقة حديثها وتعاطيها مع الاخرين، وبالتالي تجمع في شخصها العاطفة والعقل في آن، ما يريح الرجل ويشعره بالامان والثقة ما يجعله يقع في غرام هذه المرأة لدرجة العشق الشديد.

وبالتالي من الممنوع أن تهتز ثقتك بنفسك، مهما كانت الاسباب الكامنة والدافعة، بل على العكس، اقتنعي بما لديك من صفات حميدة وحاولي ابرازها، ولا تغيري شيئاً في شخصيتك من أجل ارضاء الآخرين أو الحصول على إعجاب الحبيب، فهو لن يكون صادقاً بذلك ولن يقع في حبك، خصوصاً ان الرجل يعشق المرأة القوية التي تشكل تحدياً جميلاً بالنسبة له، عليك أن يكسبه دائماً.

من هنا، عليك أن تكوني على طبيعتك وتحافظي على شخصيتك الحقيقية بعيداً عن التصنع أو محاولة تقليد أي امرأة أخرى، شكلاً ومضموناً، لانه في ذلك نهاية أي علاقة عاطفية حتى قبل بدايتها، علماً أن الرجل يحب المرأة العفوية والطبيعية التي تشعره بالراحة المطلقة، بعيدا ًعن التكبر والأنانية أو الغرور.

وتأكدي أن أقوى وأعند الرجال ضعفاء أمام هذه المرأة، فيشعرون بالأمان معها والرغبة في خوض علاقة عاطفية معها، فيتشاركون معها مشاكلهم وأسرارهم وضغوطاتهم النفسية كما نشاطاتهم المرحة والفرحة، فتصبح ملجأهم عند الشدة لمدهم بالطاقة الايجابية والمعنويات فضلاً عن الاستشارة والنصيحة اللازمة والضرورية.

لكن تذكري دائماً أن خيطاً رفيعاً جداً يفصل بين الثقة بالنفس والغرور، وبالتالي حاولي دائماً عدم الوصول الى هذه المرحلة والتحلي بالتكبر لان بذلك سبباً أساسياً يؤدي الى إفشال العلاقة وحصول نفور من قبل الاخرين تجاهك.