كشف تقرير تقني مفاجأة خطيرة تتعلق بحالات الاختراق الالكتروني في المملكة، وتقاعس الموظفين عن الإبلاغ عنها، إذ يخفي الموظفون حالات الاختراق المعلوماتي في 44% من الجهات المستطلعة العاملة في المملكة، وفقاً للتقرير الصادر عن ” كاسبرسكي لاب ” المتخصصة في أمن المعلومات، بعنوان: ” أثر العامل البشري في أمن تكنولوجيا المعلومات: كيف يجعل الموظفون الشركات عرضة للاختراق الأمني من الداخل ” .

وأوضح التقرير أن الموظفين يتسببون في حدوث 46% من حالات الاختراق الأمني سنوياً على نطاق عالمي، ما يستدعي ضرورة تصحيح هذه الثغرات الأمنية الناشئة في الشركات من خلال التعاون بين مختلف الإدارات وليس فقط عن طريق إدارة أمن تكنولوجيا المعلومات.

وقال ” إن القراصنة الأكثر تطوراً قد يستخدمون دائما البرمجيات الخبيثة المصممة حسب الطلب والتكنولوجيا فائقة التطور للتخطيط لعمليات القرصنة والسطو، وهم يستهلّون هجماتهم باستغلال الحلقة الأضعف والأسهل للدخول إلى شبكة الضحية وهي الكوادر البشرية أو الموظفين ” ، مشدداً على أهمية تدخل الموارد البشرية والإدارة العليا في الحالات الأمنية، لأن إقدام الموظفين على إخفاء حالات الاختراق المتورطين فيها، قد يؤدي إلى حدوث عواقب وخيمة وتفاقم الأضرار الكلية الناتجة عن ذلك.

وتطرق التقرير إلى بيئة العمل، قائلاً ” إن المنشآت حول العالم بدأت تدرك بالفعل بأن موظفيهم يتسببون في جعل منشآتهم عرضة للاختراق الأمني، حيث أقرت المنشآت المستطلعة في المملكة بأن الموظفين يشكلون أكبر نقطة ضعف في أمن تكنولوجيا المعلومات لديها، ومن هنا برزت الحاجة إلى تطبيق إجراءات قائمة على الموظفين، وتسعى 37% من الجهات بالمملكة إلى تحسين الأمن من خلال تقديم التدريب للموظفين، ما يجعلها الطريقة الثانية الأكثر انتشاراً في مجال الدفاع الإلكتروني.