تمكن فريق عمل ” ملهمتي ” من جذب أعداد كبيرة من مرتادي لزيارة زاويتهم الإبداعية بحديقة ممشى أبها في الجزء العلوي من شارع الفن الشهير .

هذه الفعالية التي جرى العمل عليها خلال فترة قياسية تمثل تحديا خاصا قد حققت نجاحا مميزا بالنظر إلى حجم المجهودات والعمل الجبار الذي يستحق الإشادة والكثافة التي تشهدها من توافد السياح والزوار دون توقف لرؤية العديد من الصور الإبداعية والأعمال الفنية التي تم إخراجها بإعادة تدوير المخلفات .

واجهت الفكرة في مهدها سيلا من الإنتقادات اللاذعة إلا أن فريق العمل لم يتراجع عن تحقيق مبادرته التثقيفية الفاعلة للمجتمع بأهمية الإبتكار وصنع الأشياء الجميلة من أدوات تعتبر في نظرهم بلا قيمة ، وجعل اللا شيء ” شيئا مذهلا ” وغير متوقع ، يمكنهم من تحويل الخرودوات لتصبح مقتنيات فريدة من نوعها .

” ملهمتي ” أقنعت الجميع وعكست الصورة التي إرتسمت في مخيلة المنتقدين لهذه المبادرة لتصبح الآن من أبرز فعاليات صيف أبها ومزارا سياحيا رائعا بمجهودات عدد من شباب عسير المبدعين والموهوبين .

ذكر د. سعد العسيري بأنه لم يتصور أن تكون مخرجات فكرة إعادة التدوير كما شاهدها عند زيارته ، وقد تفاجأ بالأفكار الفنية الإبداعية التي تم عرضها في حديقة ملهمتي ، مشيرا إلى أن الصورة السلبية التي تكونت لديه كما هو حال المجتمع حينما رأى ” الجراكل المعلقة ” قد محيت تماما وانعكست بإيجابية وتفاؤل برؤية هذا العمل الرائع الذي لا يمل من مشاهدته ، مبديا سعادته بتوجه شباب المنطقة إلى تفعيل إسهاماتهم ومبادراتهم المجتمعية والتنموية لتطوير منطقتهم ودعم أنشطتها السياحية .