تجاوزت المبالغ المدفوعة من قبل الشركات والأفراد، الذين تعرضوا لفيروس الفدية، أكثر من 25 مليون دولار على مدى العامين الماضيين في محاولة لاستعادة البيانات الحاسوبية الخاصة بهم مرة أخرى من المتسللين الذين عملوا على تشفيرها.

وأعدت شركة جوجل بحثا جديدا حول هذه الظاهرة، أوضحت فيه أن العديد من مستخدمي أجهزة الحاسب معرضون لخطر كبير، وذلك لأن نسبة 37 في المئة فقط منهم يقومون بعملية النسخ الاحتياطية للبيانات على محركات الأقراص الصلبة الخاصة بهم، وبحسب كلام إيلي بورستين المحلل لدى جوجل فقد أصبحت هجمات طلب الفدية سوقاً مربحة جداً.

وتعتبر عملية تقييم وتحديد المدفوعات الفعلية صعبة للغاية، وذلك لعدة أسباب منها أن الضحايا عادة ما يستعملون في عمليات الدفع عملات رقمية يصعب تتبعها، كما أن معظم الشركات ليست متحمسة للكشف عن أنهم كانوا ضحايا مثل هذه الهجمات، مما دفع غوغل إلى استعمال العديد من الطرق المختلفة لتحديد مقدار النقد الذي تدفق نحو أصحاب تلك الهجمات.

ويعمل المتسللون على ابتزاز الضحايا عن طريق الاحتفاظ بمفتاح فك تشفير البيانات ومنعهم من الحصول عليه حتى تحقيق مطالبهم فيما يخص الفدية، التي يدفعها عادة الضحايا باستعمال العملات الرقمية بيتكوين bitcoin أو غيرها من العملات الإلكترونية الأخرى.