أكد رئيس مجلس إدارة مؤسسة البحر الأحمر فهد الرشيد، أن إعلان مشروع البحر الأحمر يدل على تبني رؤية اقتصادية ثاقبة تمثل أنموذجاً يُحتذى به لكيفية الاستفادة من المقومات السياحية المتعددة التي تتمتع بها المملكة وخصوصاً البحر الأحمر وما تملكه من تنوع بيئي وتوازن مناخي وموارد وثروات معدنية وطبيعية.

وقال إن مشروع البحر الأحمر مثال حي ومتميز على المبادرات الإستراتيجية للاستفادة القصوى من إمكانات البحر الأحمر والاستغلال الأمثل للثروات والمقومات المتوافرة، والدفع بها نحو التنمية بما يعود بالنفع على أجيال المستقبل.

وأوضح أن المشروع يتناغم أيضا مع أهداف مؤسسة البحر الأحمر كمؤسسة دولية غير ربحية تسعى لتعزيز دور دول حوض البحر الأحمر في حركة التجارة العالمية والإسهام في تحقيق التنمية المستدامة بما يعود بالنفع المباشر على تلك الدول.

وثمن حرص القيادة الرشيدة ودورها الريادي في إطلاق رؤية 2030، والمرتكزة على ثلاثة عوامل رئيسة؛ من ضمنها الموقع الإستراتيجي للمملكة كمحور ربط بين القارات الثلاث وموقعها الجغرافي بين أهم المعابر المائية وفي مقدمتها البحر الأحمر، واستثمار الطاقات الكامنة عبر عديد من البرامج الاقتصادية الطموحة.

وأكّد الرشيد، أن البحر الأحمر يحتوي على أكثر من 1200 نوع من الأحياء البحرية ومن ضمنها 10 % لا تتواجد في أيّ مكان آخر، كما تحتضن الشعب المرجانية الممتدة على طول 2000 كيلومتر ويصل عمرها إلى 7000 عام، إضافة إلى ما تحمله السواحل من آثار وبراكين وحياة فطرية وما تتميز به من تضاريس برية وجزر طبيعية وأفضل مواقع للغوص حول العالم”.