استقال مدونٌ أمريكي يدعى والتر تشانغ، من وظيفته ليحقق حلماً لطالما راوده، حيث انطلق في رحلة غير مخططة لاستكشاف العالم والتعرف على الثقافات والحضارات الأخرى.

وعن ما قام به يقول تشانغ في تصريحات إعلامية، إنه في عشرينات عمره، شعر أنه لا يفعل شيئاً ذا معنى بحياته سوى تأدية وظيفة لا يحبها بينما يمر عمره بلا هدف أو متعة، فما كان منه إلا أن ترك شقته في ” مدينة الأحلام ” نيويورك، وسكن عند أحد أصدقائه مجاناً لمدة عام من أجل أن يوفر المال وميزانية الرحلة التي استمرت 3 سنين، ثم باع ممتلكاته واستقال من وظيفته، ليحمل معه حقيبة ظهر وحساً جريئاً للمغامرة.

درس تشانغ صناعة الأفلام في الجامعة، ولكنه كان يعمل كمصوّر فني، لذا تمكن من تسخير خبرته في الصور ليلتقط ذكريات ويوثق رحلته التي ضمت 60 دولة من شتى أنحاء العالم بالصور الفوتوغرافية والفيديو، ثم يحولها عملاً فنياً وثائقياً على موقع أسماه We Call This Home.

التقط تشانغ صوراً لنفسه في دول أقصى شرق الأرض ومغربها، في القطب الشمالي وفي قلب صحارى إفريقيا. جالس الأطفال في دول شرق آسيا وتواجه مع حيوانات الغابات، كما قفز في الماء من أعلى الصخور.

وتوصل تشانغ إلى خلاصة مفادها أن السفر يجعلنا أكثر دراية باختلاف آرائنا كبشر، ويصبح المرء منفتحاً غير منغلق الفكر، ومتقبلاً لتنوع الثقافات.

يوضح تشانغ في مدونته أنه تمكن من تحقيق هذه الرحلة بسلام ونجاح عبر اعتماد نصائح تشاركها مع الراغبين، كأن يحمل بطاقة سحب أموال لحسابين، وبطاقة ائتمان والنوم عند أصدقاء وموتيلات الشباب أو ما يسمى Hostels من أجل توفير أموال الإقامة.

كما نصح بالتخييم، وركوب المواصلات العامة والمحلية، وأحياناً ركوب السيارة مع الغرباء، وكل ذلك بحملٍ خفيف معك، إذ كان يجوب رحلاته بشنطة الظهر بما فيها من أساسيات يحتاجها.

وكإجراء احترازي، وقع على بوليصة تأمين صحي لتغطية تكاليف أية مراجعات طبية وصحية نظراً لتعرضه للتسمم الغذائي أكثر من مرة، وإصابته بأمراض أخرى متوقعة بطبيعة اختلاف الأحوال الجوية وحتى الهواء من بلد إلى آخر.