Slaati

تأثير استمرار هبوط الدولار على العالم

منذ 8 سنة05111
تأثير استمرار هبوط الدولار على العالم

مشاركة

واشنطن

بعد فورة ارتفاع في سعر صرف العملة الأمريكية لنحو عامين، أخذ الدولار في التراجع منذ مطلع العام ليفقد نحو 10 في المئة من قيمته مقابل العملات الرئيسية هذا العام.

وكما كان لارتفاع سعر الورقة الخضراء أثر واسع، ليس على الاقتصاد الأمريكي فحسب ولا حتى على اقتصادات دول ما تسمى " مجموعة الدولار " ، بل على الاقتصاد العالمي كله تقريبا، فكذلك الحال مع هبوط سعره.

ومع توقعات باستمرار منحى الهبوط هذا لفترة، فقد يفيد معرفة أثر ذلك التراجع، خاصة وأنه ليس بسبب قوة عملات رئيسية كاليورو والين ولا حتى بسبب عوامل طارئة مثل الأعاصير وأثرها السلبي على أمريكا أو التوتر النووي مع كوريا الشمالية، بل يرجح البعض أنه نتيجة ضعف النمو في الاقتصاد الأميركي.

ورغم توصل الرئيس، دونالد ترامب، لنوع من " التفاهم " مع المعارضة الديمقراطية في الكونغرس بشأن الدين الأميركي (19.8 تريليون دولار)، إلا أن الضغوط على سعر صرف الدولار قد تستمر مع ظهور أرقام الاقتصاد الكلي للربع الثالث من العام.

الدولار عملة العالم

منذ سبعينيات القرن الماضي، وبعد تجاوز " قاعدة الذهب " كمرجع احتياطي ثروة الدول التي أرستها اتفاقات " بريتون وودز " عام 1944، أصبح الدولار عملة الاحتياط الرئيسية في العالم.

لذلك تجد كثيرا من الدول تربط عملاتها الوطنية بالدولار لتجنب تقلبات سعر صرف العملة الأميركية على قيمة ثروتها وعلى اقتصادها عموما.

كما أن الدين العالمي المقدر بأكثر من 250 تريليون دولار أغلبه إما بالدولار أو مقوم به، وهناك 39 في المئة من الديون العالمية ديون بالدولار.

وتمثل " منطقة الدولار " نحو 60 في المئة من سكان العالم، و تسهم بنحو60 في المئة في الناتج المحلي الإجمالي العالمي.

وتنتج الدول، التي تربط عملاتها تماما بالدولار الأميركي نحو ثلث الناتج الاقتصادي العالمي، كما أن أغلب أسعار السلع في العالم مقومة بالدولار، حيث تشكل التعاملات الدولارية 85 في المئة من مبادلات العملات الأجنبية في العالم.

التأثير على أمريكا

أول تأثير مباشر لتراجع سعر الدولار على الاقتصاد الأمريكي هو ارتفاع العائد على سندات الخزينة الأمريكية وتراجع قيمتها.

كما أن تراجع سعر صرف العملة الوطنية يجعل صادرات الدولة أكثر تنافسية وبالتالي يحسن عائداتها من الصادرات.

ومع الأرقام الحديثة التي تشير لتباطؤ نمو التضخم في الاقتصاد الأمريكي، يشكل تراجع سعر صرف الدولار عامل ضغط داخلي، إذ يصعب على الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي) الأمريكي رفع سعر الفائدة كثيرا، بينما التضخم أقل من حد الخطر، ومن ثم يتجنب المستثمرون شراء الدولار ويذهبون لعملات أخرى.

التأثير على العالم

بالنسبة للدول التي تربط عملاتها بالدولار، كدول الخليج وكثير من الدول العربية، بشكل أو بآخر فإن التأثير يكون طفيفا، ذلك أن قيمة عملتها تتحرك بتحرك سعر الدولار ارتفاعا وهبوطا.

وبما أن القاعدة أن أسعار السلع والمعادن المقومة بالدولار تتحرك عكس تحرك سعر صرف الدولار، فإن الدول المصدرة للمواد الخام تستفيد من هبوط الدولار لارتفاع أسعار ما تصدره، كالنفط مثلا.

من المعادن الرئيسية، التي يلجأ إليها المستثمرون كمخزن للقيمة في حال تقلب أسواق العملات والأسهم الذهب، الذي يرتفع سعره كذلك مع هبوط سعر الدولار.

ولا يقتصر الأمر على المستثمرين والتجار، الذين يصدرون ويستوردون، بل يتأثر أيضا الأفراد في أنحاء العالم إذا علمنا أن أغلب التحويلات المالية تحسم مقابل الدولار.

التعليقات ()

مشاركة

أخر الأخبار

WhatsApp Image 2025-11-14 at 3.00.56 AM.jpeg
السعود: انضباط اللاعب يبدأ خارج الملعب  ورينارد يجيد مكافأة المجتهدين .. فيديو
الرياض
منذ 9 دقيقة
0
1353
حكم وضع التمائم في العنق والسيارة .. فيديو
حكم وضع التمائم في العنق والسيارة .. فيديو
الرياض
منذ 9 دقيقة
0
1353
وظائف شاغرة في جامعة الملك عبدالعزيز
وظائف شاغرة في جامعة الملك عبدالعزيز
الرياض
منذ 9 دقيقة
0
1353
عادات خاطئة في النوم تسرع شيخوخة الدماغ
عادات خاطئة في النوم تسرع شيخوخة الدماغ
الرياض
منذ 10 دقيقة
0
1354
WhatsApp Image 2025-11-13 at 7.38.49 PM.jpeg
نيسان سنترا 2026 تصل المملكة بأسعار تبدأ بـ 88 ألف .. صور
الرياض
منذ 10 دقيقة
0
1353
إعلان
مساحة إعلانية