بثت قناة الإخبارية السعودية فيلما وثائقيا بعنوان ” قطر عزيزم ” يتناول سياسات الغدر القطري، من خلال تنفيذ أجندات الراعي الأول للإرهاب في العالم، وتصدير أفكاره ودعم مشروعه الفارسي في المنطقة، وعدم احترام شرعية الأنظمة الحاكمة باستخدام أموالها وذراعها الإعلامية، المتمثلة في قناة ” الجزيرة ” القطرية.
واستلهم الفيلم عنوانه ” قطر عزيزم ” من اللغة الفارسية التي تعني ” قطر الحبيبة ” ، في إشارة واضحة إلى ارتماء نظام الدوحة في أحضان الملالي، وممارسة الأساليب نفسها في المراوغة والغدر والخيانة.
تناول الفيلم الذي استضاف عدداً من الشخصيات الإعلامية والسياسية من دول الرباعية العربية، المفارقة بين تأسيس الدولة على يد الشيخ جاسم آل ثاني؛ وأبناء القبائل القطرية الأوفياء فيما يُعرف بمعركة الوجبة التي دارت رحاها في 25 مارس 1893م، وبين استقبال القوات التركية وآلياتها في قلب الدوحة بعد أكثر من 100 عام من الانتصار.
وركّز الفيلم على الدور الذي لعبه تنظيم ” الحمدين” منذ أكثر من 20 عاماً في محاولات التغيير الديمغرافي والتركيبة السكانية لأهل قطر في استمرار لنظام نزع الملكيات الذي صدر عام 1984م، من خلال قانون ” الإقامة الدائمة ” الذي يعد بمنزلة تحول خطير في الديموغرافية السكانية للإمارة الخليجية الصغيرة، إذ يمنح القانون الجديد المقيم الأجنبي في قطر امتيازات عدة، تشكل تهديداً حقيقياً على التركيبة السكانية للدوحة، التي يبلغ عدد سكانها 2.4 مليون نسمة، 11 % منهم فقط قطريون و89 % أجانب.
في المقابل، يقضي نحو ستة آلاف مواطن قطري من قبيلة الغفران عامهم الـ 14 دون هوية بعد أن أسقط عنهم نظام قطر الجنسية عام 2003 في خطوة فسّرتها المنظمات الحقوقية ” عقاباً جماعياً جائراً “.
واستعرض الفيلم دور الإعلام في دعم الإرهاب وأفكاره وتصدير الفكر الثوري وعدم الاعتراف بالأنظمة العربية الحاكمة، وذلك من خلال ” قناة الجزيرة ” التي مارست منذ تأسيسها سياسة الأجيج الإعلامي وتعبئة الشعوب العربية بالاحتقان والتحفيز على الثورة على أنظمتها، من خلال تصدير سياسة العدل والمساواة والمطالبة بالحقوق، إلا أن الواقع ظاهره الرحمة وباطنه العذاب، من خلال إثارة الفوضى والهيجان في شوارع البلدان العربية آلت بها إلى الجحيم والويلات.
وكشف الفيلم عن دور الدوحة في دعم نظام الملالي والجماعات والتنظيمات الإرهابية في مختلف الدول العربية، بأكثر من 500 مليار ريال على مدى العشرين عاماً الماضية، واحتضان الإرهابيين والمطلوبين والمرتزقة، والتآمر على إثارة القلاقل والفوضى في دول المنطقة.
التعليقات
اترك تعليقاً