أعدت صحيفة ” نيويورك تايمز ” تقريراً عن جولة الأمير خالد بن سلمان؛ في أول زيارة رسمية له كسفير للمملكة العربية السعودية لدى الولايات المتحدة، إلى قاعدة نيليس الجوية في نيفادا، والتقى فيها المهندسين السعوديين في وادي السليكون، إضافة إلى لقائه المديرين التنفيذيين لشركة لوكهيد مارتن في تكساس، والتي انتهت الأسبوع الماضي.
وقالت الصحيفة في تقريرها، أن الأمير خالد بن سلمان؛ يملك الكثير من الثقة؛ لافتة إلى أن العلاقات والتأثير الكبير الذي يتمتع به السعوديون في العاصمة الأمريكية بات الآن أكثر من أي وقت مضى، والمملكة تستعيد قوتها ومكانتها كشريك موثوق به بعد سنوات صعبة مع إدارة أوباما.
وأعرب الأمير خالد عن قوة العلاقات خلال الزيارة قائلاً ” أعتقد أن العلاقات أقوى ” ، مضيفاً ” أن الإدارة الحالية تفهم التهديدات المشتركة والمصالح المشتركة ” ، وما يشير إلى قوة العلاقات بين أقوى حليفين في العالم، اختيار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب؛ للسعودية كأول محطة له، حيث من هناك اتفقت الدولتان، إضافة إلى دول إسلامية أخرى دعتها المملكة، على مكافحة الإرهاب، إلى جانب مطالبة قطر بالتوقف عن مساعدة الإرهابيين، كما أدان الاتفاق النووي الذي أبرمته إدارة أوباما مع إيران.
وعقب الأمير خالد على العلاقات الأمريكية-الإيرانية: ” أعتقد أن الولايات المتحدة تسير في الطريق الصحيح “.
من جهته قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ السيناتور بوب كروكر؛ الذي التقى الأمير خالد بن سلمان؛ إنه عقد مع السفير السعودي الجديد اجتماعاً مثمراً، وقال إن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان؛ والسفير السعودي الأمير خالد بن سلمان؛ يقومان بأدوار مهمة لتحديث الشراكة بين البلدين ويقدمان مساهمات إيجابية تعزّز المصالح المشتركة من أجل الأمن والاستقرار الإقليميين”.
وقال إندو أكسوم؛ نائب مساعد وزير الدفاع السابق لسياسة الشرق الأوسط في إدارة أوباما: ” إن خلفية السفير العسكرية بما في ذلك الوقت الذي قضاه في برامج التدريب في قواعد القوات الجوية الأمريكية في ميسيسيبي وتكساس ونيفادا، تجعل منه نوعاً مختلفاً من المسؤولين السعوديين “.
وعلق سفير المملكة على قانون جاستا بقوله: ” الحكمة ستنتصر في نهاية المطاف، أعتقد أن من بالولايات المتحدة يدركون أن هذه العلاقة مهمة جداً بالنسبة إلى أمريكا وهي مهمة جداً لمكافحة التطرف والإرهاب “.
واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول إن الأمير خالد بن سلمان؛ وهو معروف على نطاق واسع كطيار مقاتل بذكائه ودقته وصرامته في القيادة والتنظيم، تدرّب بشكلٍ مكثّف مع الجيش الأميركي في كل من أمريكا والمملكة، بما في ذلك التدرّب في قاعدة نيليس الجوية في ولاية نيفادا، وقضى سنوات في سلاح الجو الملكي السعودي، وحالياً يمثل مصالح بلاده في واشنطن.
التعليقات
اترك تعليقاً