تحدى وزير في الحكومة اليمنية الشرعية، حصار الانقلابيين المفروض على مدينة تعز جنوب غرب البلاد، وظهر وهو يتجول في شوارعها، السبت، في أول زيارة ميدانية من هذا النوع لمسؤول رفيع إلى داخل المدينة، التي تتعرض لحصار وقصف عشوائي مكثف ومستمر من قبل ميليشيات الحوثي والرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح.
واطلع وزير المياه والبيئة اليمني، العزي هبة الله شريم، على الأوضاع التي تعيشها المدينة نتيجة حرب وحصار الانقلابيين منذ حوالي ثلاثة أعوام.
وأكد شريم، أن زيارته تهدف إلى التأكيد للأصدقاء والأشقاء والمنظمات والمانحين أن مدينة تعز تتعافى، وإعطاء دفعة للجميع لكي يسارعوا إلى الإسهام وبشكل فاعل في تطبيع الأوضاع في المدينة، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء اليمنية الرسمية. ولفت إلى ما أفرزته الحرب الحاقدة للانقلابيين من تأزيم للمعاناة في مختلف الجوانب، ومنها انقطاع المياه وكل الخدمات الأساسية.
كما ناقش وزير المياه اليمني، مع المسؤولين في تعز، آليات تشغيل بعض الآبار الإسعافية لإنقاذ الأوضاع في المدينة المحاصرة، بالإضافة إلى المشروع الاستراتيجي لتحلية مياه تعز. وأكد أن هذا المشروع سيتم البدء بتنفيذه قريبا بإنشاء محطة تحلية في المخا بدعم من المملكة.
إلى ذلك، زار شريم، مؤسسات المياه والآبار في الجحملية وصينة ووادي القاضي، وسط مدينة تعز، وقام بجولة في شوارع المدينة.
كما زار موقع المجزرة الإجرامية الجديدة التي ارتكبتها مليشيات الانقلاب، مساء الجمعة، وراح ضحيتها 14 شخصا معظمهم من الأطفال، وكذلك جرحى الجيش الوطني بمستشفى الثورة العام في تعز.
وحظيت زيارة الوزير، بتفاعل وإشادة من ناشطين يمنيين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدين أنها رسالة بالغة الدلالة لميليشيات الانقلاب بأن حصارها ومجازرها المتكررة ضد المدنيين في تعز باتت في أيامها الأخيرة وسيتم تحرير بقية المحافظة قريبا.
يذكر أن الميليشيات الانقلابية تفرض حصارا خانقا على مدينة تعز منذ عامين ونصف، من كل جهاتها، وقد رفضت كل القرارات الدولية برفع الحصار عن المدنيين.
وفي 18 أغسطس 2016، تمكنت القوات الحكومية بدعم من التحالف العربي بقيادة السعودية من كسر الحصار جزئياً من الجهة الجنوبية الغربية، وسيطرت على طريق الضباب.
التعليقات
اترك تعليقاً