نفى وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، أن يكون تهديد دونالد ترامب بإلغاء الاتفاق النووي مع إيران أضعف من فرص واشنطن الدبلوماسية في كبح البرامج النووية والبالستية لكوريا الشمالية.
وإثر التشكيك في الاتفاق النووي التاريخي بين إيران والدول الست الكبرى للحد من برنامج طهران النووي، يخشى حلفاء واشنطن من أن يكون الرئيس الأمريكي بعث برسالة إلى بيونج يانج مفادها أن كلمة الولايات المتحدة لا يمكن الوثوق بها.
وقال تيلرسون لوسائل إعلام أمريكية “أعتقد أن ما ينبغي على كوريا الشمالية تعلمه من هذا القرار هو ان الولايات المتحدة تتوقع اتفاقا مطلوبا جدا مع كوريا الشمالية”.
وتابع: ” اتفاق ملزم جدا ويحقق الأهداف ليس فقط الولايات المتحدة، لكن أهداف الصين والجيران الآخرين في المنطقة للتوصل إلى شبه جزيرة كورية خالية من الأسلحة النووية “.
التعليقات
التاريخ أثبت فعلا أن كلمة الولايات المتحدة لا يمكن الوثوق بها نهائيا والاستثناء الوحيد أسرائيل (أسرائيل هى المسمار الوحيد المتبقى بالشرق الاوسط) أستراتيجية أمريكا تهدف فقط إلى إضعاف المنافسين الاستراتيجيين لواشنطن وتسعى لتجريدهم من كل شى ويوجد عرض على الكونغرس الأمريكي عبارة عن مشروع قانون يتضمن برنامجا محدثا للتخلص من أسلحة الدمار الشامل في روسيا وبعض جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق.
ويرى خبراء أن هذه الخطوة تهدف فقط إلى إضعاف المنافسين الاستراتيجيين لواشنطن وتسعى لتجريدهم من سلاحهم النووي. وأكد المحلل السياسي قسطنطين سيفكوف أن روسيا ليست بحاجة لمثل هذه البرامج بتاتا من جانب الكونغرس الأمريكي. وقال: “من جديد نرى الولايات المتحدة تبذل جهودا حثيثة في مساعيها الهادفة لتقليص القدرة النووية الروسية”. ومشروع القانون هذا ليس “المحاولة الأولى للولايات المتحدة للتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى تحت ذريعة مكافحة التهديدات العالمية”. “إنه التكتيك المفضل لدى الولايات المتحدة: فهي تقوم بخلق المشكلة في البداية بسماحها للإرهابيين بالحصول على أسلحة ومعدات ومن ثم تستفزهم لاستخدام هذه الأسلحة والمعدات العسكرية وبعد ذلك تحاول التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى ذات السيادة بذريعة محاربة الجماعات الإرهابية”. تجدر الإشارة إلى أن نص مشروع القانون يبرر ضرورة صدوره بأن العالم تغير بشكل كبير في السنوات الأخيرة .
اترك تعليقاً