دشن مجمع الأمل للصحة النفسية بالرياض عيادة جديدة خاصة بتقديم العلاج المعرفي السلوكي للمرضى النفسيين، والتي تعتبر عيادة مستقلة عن العيادات الأخرى تحت مظلة قسم الخدمة النفسية وضمن الهيكل الإداري والفني للقسم وتستقبل التحويلات من المجموعات العيادية الأخرى في الأقسام النفسية حسب السياسة المحددة وحسب تقييم الحالات التي يقررها الفريق المعالج للعيادة.
وأوضح رئيس قسم الخدمة النفسية الأخصائي النفسي صلاح الحيدر أن الهدف من هذه العيادة يتمثل في تقديم خدمة علاجية عالية الجودة وتحديد المشكلات في مصطلحات سلوكية، ومساعدة المريض على ادارك دور الأحداث وتأثيرها على السلوك، والعمل على تقييم التغييرات السلوكية والمعرفية، وإحداث تغير في البناء المعرفي، بالإضافة لتدريب الأخصائيين النفسيين.
وحول آلية العمل في العيادة بين الحيدر أنه يتم التحويل إليها من قبل الاستشاري أو أخصائي الطب النفسي وفق نموذج التحويل المعد من قبل العيادة، وتسلم ورقة التحويل لأحد منسقي المواعيد ليتم تسليمها للفريق العلاجي بعد تحديد موعد له في عيادة العلاج المعرفي السلوكي ليتم تحديد قبول الحالات وتسجيلها ضمن مواعيد مجدولة، ويكون التحويل طيلة الأسبوع واستقبال الحالات حسب المواعيد المحددة، ويتم تقييم الحالات في العيادة في حال عدم مناسبتها للآلية تعاد مرة أخرى مع توضيح أسباب الرفض من خلال نموذج التحويل، مشيرا إلى أن العيادة تستقبل المرضى النفسيين من الجنسين (رجال ، نساء).
وذكر رئيس قسم الخدمة النفسية أن شروط القبول في العيادة يتضمن أن يكون عمر المريض 18 سنة فما فوق، وأن يكون لديه تعليم جيد، ولديه القدرة على الالتزام بالحضور أسبوعيا أو على الأقل كل أسبوعين، وليس لديه أعراض ذهانية أو قصور في القدرات العقلية، وأن تكون درجة الاضطراب من متوسط إلى شديد، قبل أن يتم تقييم الحالة في عيادة العلاج المعرفي السلوكي ومن قبل الفريق المعالج.
وأضاف الحيدر أن العيادة ستستقبل المرضى الذين يعانون من اضطرابات القلق العام، والاكتئاب، والهلع، والرهاب الاجتماعي، ورهاب الساح، واضطراب الوسواس القهري، واضطراب كرب ما بعد الصدمة، وسيتم متابعة الحالات بشكل أسبوعي ومن ثم يتم التدرج في عدد الجلسات لحين انتهاء البرنامج العلاجي المناسب لكل اضطراب حسب نوعه وشدته، مبينا أن متوسط عدد الجلسات سيكون (12 جلسة) وقد تصل إلى (20 جلسة) حسب الحالة والاضطراب، يتم خلالها استخدام عدة مقاييس للمساعدة في التقييم عند الحاجة، وبالتالي وضع تقييم وتشخيص مبدئي للحالة ومن ثم تحديد الخطة العلاجية المناسبة لكل حالة.
التعليقات
اترك تعليقاً