قالت صحيفة ” شالونج ” الفرنسية، إنَّ هناك ثلاث أهدف يسعى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، لتحقيقها من خلال الإصلاحات التي تشهدها المملكة، وهي التجديد ومواجهة الإرهاب الإيراني وسيادة المملكة في الشرق الأوسط.

وأوضحت الصحيفة في تقريرها، أنَّ ولي العهد يضع هذه الأمور الثلاثة نصب عينيه؛ حيث يرى أنه قادر على إدخال المملكة إلى القرن الحادي والعشرين، وهذا التحديث المتسارع شرطٌ لا غنى عنه بالنسبة لإجبار الإيرانيين على العودة داخل حدودهم.

وأشارت إلى أنه في الوقت الذي رفعت فيه المملكة نبرة التحذير تجاه طهران، أوقفت السلطات السبت الماضي عشرات الأمراء والوزراء والمسؤولين السابقين بتهم الفساد.

وأرجعت السبب وراء سرعة الإصلاحات التي تشهدها المملكة إلى أنَّ 62٪ من السعوديين عمرهم أقل من ثلاثين عامًا، الأمر الذي استدعى بعض القرارات كقيادة المرأة للسيارة وحضورها مباريات كرة القدم.

وتابعت: كما أنَّ إيران أصبح لها أيضًا موطئ قدم في جميع أنحاء المنطقة، سواء في العراق أو من خلال قواتها المنتشرة في سوريا وتسليحها لميلشيا حزب الله في لبنان.

وأكّدت أنه منذ سقوط الشاه وعقب غزو العراق من قبل الولايات المتحدة، أسرعت طهران في نشر مشروعها بجميع أنحاء الشرق الأوسط؛ بهدف الهيمنة والانتقام، بعد أربعة عشر قرنًا من انتصار العرب على الإمبراطورية الفارسية.

وأوضحت أنَّ هذا السبب كان وراء تدخل دول الخليج وعلى رأسها المملكة في اليمن، بعد أن حاولت ميليشيا الحوثي الشيعية السيطرة على السلطة.

وقالت ” شالونج ” : حتى في لبنان، يرى ولي العهد أنه انتهى وقت الحل الوسط مع إيران، التي اعتبر تزويدها للحوثيين بالأسلحة ” عدوانا عسكريا مباشرا ” ، وقرر وقف التدخل الإقليمي للإيرانيين في المنطقة.