تصدر المحكمة الجنائية الدولية الخاصة بيوغسلافيا السابقة في لاهاي حكماً اليوم الأربعاء في أكبر الأحداث القضائية في التاريخ الحديث بحق الجنرال الصربي راتكو ملاديتش حول دوره في الإبادة الجماعية التي وقعت في ” سريبرينيتسا ” عام 1995، لتنهي بذلك المحاكمة التي امتدت لمدة 22 عاماً بين الاتهام والحكم.

ووصفت الأحكام النهائية السابقة للمحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة الصادرة بحق ضباط صرب، مقتل نحو 8 آلاف رجل وصبي من مسلمي البوسنة بأنه إبادة جماعية.

ويواجه ملاديتش (75 عاماً) اتهامات أخرى بما فيها ارتكاب أعمال إبادة جماعية في مناطق أخرى خلال الحرب البوسنية خلال الفترة 1992-1995.

وتشمل التهم الأخرى الاضطهاد والقتل والتعذيب والاغتصاب والإبادة وقصف سراييفو والقنص والترحيل والإرهاب واحتجاز قوات حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة كرهائن.

و عين ملاديتش ضابطاً مهنياً في الجيش الشعبي اليوغوسلافي لتولي قيادة القوات الصربية بعد اندلاع الحرب في أعقاب انفصال البوسنة.

تجدر الإشارة إلى أن المحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة، التي تأسست عام 1993 في لاهاي للتعامل مع الجرائم الكبرى في الحروب اليوغوسلافية، اتهمت ملاديتش ورئيسه السياسي رادوفان كاراديتش عام 1995 بعد مذبحة سريبرينيتسا في يوليو من ذلك العام.