كان التأكيد على المبادئ والقيم الإسلامية، كالاعتدال والتسامح والرحمة، والتصدي لنظريات وأطروحات الفكر الإرهابي، وإحداث الأثر الفكري والنفسي والاجتماعي لتصحيح المفاهيم المتطرفة، وهزيمة الدعاية الإعلامية للجماعات المتطرفة، وترسيخ الأمل والتفاؤل، وقياس الأثر على العقليات والسلوكيات، هو ما رمى إليه الأمير الطموح ولي العهد محمد بن سلمان، منذ خطط وهندس وجمع المسلمين على كلمة واحدة، في التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب.
ويجتمع وزراء دفاع التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، في الخطوة العملية الأولى لدول التحالف، الأحد 26 نوفمبر الجاري، في العاصمة الرياض، في لقاء يفتتحه ولي العهد وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان، تحت شعار “مُتحالفون ضد الإرهاب”، لاستعراض عدد من النقاد المهمة، من بينها:
الاستراتيجية العامة للتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب.
آليات الحوكمة المنظمة لعملياته ونشاطاته ومبادراته المستقبلية في الحرب على الإرهاب ضمن مجالات عمله الرئيسة الفكرية، والإعلامية والعسكرية.
محاربة تمويل الإرهاب.
تحديد آليات وأطر العمل المستقبلية التي ستقود مسيرة عمل التحالف لتنسيق وتوحيد جهود الدول الإسلامية في مجال محاربة الإرهاب، وبما يتكامل مع الجهود الدولية الأخرى في مجال حفظ الأمن والسلم الدوليين.
التعريف بدور مركز التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، الذي بادرت المملكة بتأسيسه في العاصمة الرياض ليكون بمثابة الذراع التنفيذية للتحالف لتحقيق رسالته.
نجاحات إسلامية في محاربة الإرهاب:
ووظّفت المملكة قنواتها الدبلوماسية، على أعلى المستويات، للاطلاع على النجاحات التي حققتها الدول الإسلامية على المستوى الوطني في محاربة الإرهاب، وذلك بهدف الاستفادة منها ونشرها بما يلائم ظروف وإمكانات الدول الأعضاء، إذ يهدف التحالف إلى المحافظة على عالمية رسالة الإسلام، مع التأكيد على المبادئ والقيم الإسلامية، كالاعتدال والتسامح والرحمة، والتصدي لنظريات وأطروحات الفكر الإرهابي، من خلال إيضاح حقيقة الإسلام الصحيح، وإحداث الأثر الفكري والنفسي والاجتماعي لتصحيح المفاهيم الإرهابية المتطرفة.
ويهدف التحالف في المجال الإعلامي إلى المساهمة في تطوير وإنتاج ونشر محتوى تحريري واقعي، وعلمي، وجذاب لاستخدامه في منصات التواصل والقنوات الإعلامية التابعة للتحالف أو من خلال أطراف أخرى، بهدف هزيمة الدعاية الإعلامية للجماعات المتطرفة، وترسيخ الأمل والتفاؤل، وقياس الأثر على العقليات والسلوكيات.
أهمية لقاء الرياض:
لقاء الرياض، الذي ينعقد اليوم الأحد، يحمل في طيّاته الكثير للعالم، لاسيّما الإسلامي، فهو ليس مجرّد اجتماع لوزراء دفاع الدول المنضوية تحت جناح التحالف، بل هو رسالة عن جدّية المملكة العربية السعودية، في وأد الإرهاب والتطرف، والتي تأتي مكمّلة لخطوات المملكة، إذ إنّها أعلنت عن إنشاء مركز خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للحديث الشريف، والذي سيتولى تنقية الخطاب المبني على الأحاديث الموضوعة، ويواجهها بالأحاديث الصحيحة المسندة، لا الضعيفة ولا المشكوك بأمرها، وهي من أهم الخطوات التي تحتاجها محاربة الإرهاب.
وأهمية هذه المناسبة تأتي من كونها الانطلاقة الرسمية لعمليات التحالف، إذ سيوفر التحالف منصة مؤسسية لتقديم ومناقشة المقترحات والمبادرات، من خلال ممثلي الدول الأعضاء في مركز التحالف، وتسهيل وتنسيق آليات التعاون بين الدول الأعضاء.
وستعمل الدول الأعضاء على تنفيذ مبادرات ضمن مجالات عمل المراكز الأربعة، وهي الفكرية والإعلامية ومحاربة تمويل الإرهاب، إضافة إلى الجانب العسكري وتبادل أفضل الممارسات التي تتبناها الدول الأعضاء والدول الداعمة والمنظمات الدولية المعنية بهدف محاربة الإرهاب.
تأسيس التحالف الإسلامي العسكري.. مبادرة محمد بن سلمان للسلام:
ويُشكل التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، الذي يضم 41 دولة، منظومة إسلامية موحدة لمواجهة التطرف العنيف ويحارب الإرهاب.
وتكمن الرؤية الإستراتيجية للدول المشاركة في التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، بمساندة الدول الصديقة المحبة للسلام والمنظمات الدولية، على تنسيق وتوحيد جهودها في المجال الفكري والإعلامي، ومحاربة تمويل الإرهاب، وفي المجال العسكري، لمحاربة جميع أشكال الإرهاب والتطرف، والإسهام بفعالية مع الجهود الدولية الأخرى لحفظ السلم والأمن الدوليين.
وجاء الإعلان عن التحالف بمبادرة من السعودية، إذ أعلن عنه الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد وزير الدفاع السعودي، في كانون الأول/ ديسمبر 2015، بهدف توحيد جهود الدول الإسلامية في مواجهة الإرهاب.
وأكّد رؤساء هيئات الأركان في الدول الإسلامية، في اجتماعهم الذي عقد في مدينة الرياض في مارس 2016م، عزمهم على تكثيف جهودهم في محاربة الإرهاب من خلال العمل المشترك وفقًا لقدراتهم، وبناءً على رغبة كل دولة عضو في المشاركة في المبادرات، أو البرامج داخل إطار التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب طبقًا لسياسات وإجراءات كل دولة، ومن دون الإخلال بسيادة الدول الأعضاء في التحالف. كما أكدوا أهمية تفعيل انطلاقة التحالف من خلال اجتماع لوزراء الدفاع في الدول الأعضاء.
ويتكوّن التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، من:
جمهورية أفغانستان الإسلامية
الإمارات العربية المتحدة
المملكة الأردنية الهاشمية
جمهورية أوغندا
جمهورية باكستان الإسلامية
مملكة البحرين
سلطنة بروناي
جمهورية بنغلاديش الشعبية
جمهورية بنين
بوركينا فاسو
الجمهورية التركية
جمهورية تشاد
الجمهورية التوغولية
الجمهورية التونسية
جمهورية جيبوتي
جمهورية ساحل العاج
المملكة العربية السعودية
جمهورية السنغال
جمهورية السودان
جمهورية سيراليون
جمهورية الصومال
سلطنة عمان
جمهورية الجابون
جمهورية جامبيا الإسلامية
جمهورية جينيا
جمهورية جينيا بيساو
دولة فلسطين
الاتحاد القمري
دولة الكويت
دولة قطر
الجمهورية اللبنانية
دولة ليبيا
جمهورية المالديف
جمهورية مالي
مملكة اتحاد ماليزيا
جمهورية مصر العربية
المملكة المغربية
الجمهورية الإسلامية الموريتانية
جمهورية النيجر
جمهورية نيجيريا الاتحادية
الجمهورية اليمنية.
التعليقات
اترك تعليقاً