بدأت منذ فجر اليوم السبت، معارك طاحنة بين قوات المؤتمر الشعبي العام، برئاسة علي عبد الله صالح من جانب، وبين ميليشيات الحوثي الإيرانية من جانب أخر، وفشلت محاولات الوساطة للتهدئة بين الجانبين، حيث ثلاث وساطات الا انها تصل لحل ولم تستطيع السيطرة على الوضع.

وتجددت الاشتباكات على مدار الساعات الماضية، في الأحياء التي يسيطر عليها صالح واتباعه وهي الحي السياسي – الجزائر – وامتدت المواجهات إلى جولة المصباحي وحي عصر وجولة الرويشان باتجاه منزل صالح غربي سوق الكميم.

وسيطرت قوات المؤتمر الشعبي التابعة لصالح، قبل 4 ساعات على أحد مقرات الحوثيين بالحي السياسي في عمارة الروحاني – جوار مدرسة ابن ماجد .

وامتدت المواجهات بين اتباع صالح والحوثي، منذ فجر اليوم، إلى دار سلم والحثيلي وشارع خولان ولازالت الاشتباكات حامية ومستمرة؛ مما تسبب في جعل المشهد في صنعاء مأساوي؛ والجميع في حالة هلع من إمكانية وقوع حرب طاحنة في صنعاء.

وفي هذا السياق أنزلت ميليشيات الحوثي الإيرانية 4 دبابات إلى شوارع حده؛ لاثارة خوف العامة في صنعاء، وإرهابهم، وإجبارهم على عدم الوقوف في صف صالح واتباعه، إلا أنه فشلت الدبابات في الدخول إلى الحي السياسي.

وفي وقت سابق اليوم رفضت الغالبية من قوات النجدة، والشرطة العسكرية، أوامر القيادات الحوثية للهجوم الليلة على الحي السياسي وجامع الصالح وبدأت بالتمرد في بعض الوحدات ضد الحوثي في صنعاء، بينما تحرك عدد من القبائل؛ لتعزير موقف صالح، من بينهم أفراد ومشايخ من خولان وسنحان، وهم مسيطرين على بوابة صنعاء الجنوبية.

وأعلن الرأي العام تضامنه مع المؤتمر بقوة، ضد الحوثيين، رافعين شعال ” لا لحوثي بعد اليوم ” ، وسيطر اتباع صالح على دار الرئاسة والنهدين، و على مواقع عسكرية كانت بيد الحوثي وتم طردهم من الحرس الجمهوري وقوات طارق صالح.

وحتى الأن أسفرت الاشتباكات عن سقوط ثلاثة قيادات حوثية هم : ” القيادي حمزة يحيى المختار والقيادي علي خريم والقيادي عبدالله بن سالم الشريف ” ، بالإضافة إلى عشرات القتلى من الأفراد.

وقتلت قوات المؤتمر الشعبي عاقل حارة الفوارس بمديرية آزال أمانة العاصمة وهو الشيخ منصور الناهمي وأثار قتله عامة المواطنين كونه لم يقف مع احد من الاطراف، مما نتج عنه ارتفاع عدد القتلى في صفوف مليشيا الحوثي أكثر من القتلى في صف اتباع صالح حتى الان.