قال الخبير العسكري دانيل إلسبرج، محذرا العالم إن القيامة أقرب ما نتصور، بعد احتمالية وقوع كارثة نووية قد تدمر الأرض بالكامل.

وأضاف الخبير الاستراتيجي في كتابه الجديد ” ماكينة يوم القيامة ” : اعترافات مخطِّط حرب نووية، إن الحرب النووية إن وقعت ستكون أخطر بكثير من أي كارثة طبيعية أو بشرية عرفتها الأرض على مدار تاريخها، بما في ذلك كارثة مفاعل تشيرنوبل.

ويعتقد إلسبرج ( 86 عاما ) أن القنابل النووية قد يتم إطلاقها “بعد إنذار خاطئ، أو عمل إرهابي، أو عن طريق شخص غير مصرح له، أو عن طريق قرار تصعيد متهور. بإمكانها قتل ملايين البشر، وربما إنهاء الحياة على الأرض. هذا صحيح رغم أن الحرب الباردة انتهت قبل أكثر من 30 عاما “.

وحذر إلسبرج من أنه “في حال وقوع حرب نووية بين الولايات المتحدة ودولة أخرى، فإن ذلك سيؤدي إلى مقتل نصف مليار شخص خلال أيام قليلة”.

وقال إلسبرج إنه  ” رغم تخلص العالم من جزء كبير من ترسانته النووية، فإن الدول تمتلك أكثر بكثير مما تحتاجه لأسباب استراتيجية، مثل التجارب في الهواء أو تحت سطح البحر “.

ويلخص الكاتب فكرته في جملة واحدة: ” نحن وقادتنا السياسيون علينا التوقف عن التفكير في احتمالية نشوب حرب نووية من الأساس “.

وكان إلسبرج أحد المساهمين في رسم الاستراتيجية النووية للولايات المتحدة في ستينيات القرن الماضي إبان الحرب الباردة، حيث كان الصراع الأميركي السوفيتي للحصول على أقوى ترسانة أسلحة على أشده.