برعاية مدير عام التعليم بمنطقة مكة المكرمة الأستاذ محمد بن مهدي الحارثي عقدت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة ممثلةً في إدارة الجودة الشاملة البرنامج التدريبي الأول للتقويم الذاتي المؤسسي لبناء نظام إداري متكامل وذلك اليوم الثلاثاء حتى غدا الأربعاء الموافق ٢٢-١٤٣٩/٤/٢٣هـ بقاعة الجوهرة في فندق هوليدي إن . نفذه مشرف إدارة الجودة فهد محمد الحربي تحت إشراف مدير إدارة الجودة الشاملة خالد سعيد الحازمي وذلك بحضور عدد لفيف من القيادات التربوية ( بنين ، بنات ) وزمرة من المشرفين والمشرفات التربويات.
استهدف البرنامج قيادات إدارات ومكاتب التعليم (بنين -بنات ) والذي حضره ١٢٠ تربوي وتربوية، بهدف تطوير وتحسين النظام الإداري والأداء المؤسسي للإدارات والأقسام والمكاتب التعليمية بتطبيق منهجية التقويم الذاتي المؤسسي والارتقاء بالإدارات والمكاتب التعليمية إلى مستوى ثقافة التميز والعمل المؤسسي من خلال بناء مرجعية موحدة في طرق التقييم تساعد على قياس مدى التقدم والتطور في الآداء المؤسسي ومساعدة الإدارات في التخطيط وإعادة التخطيط والتحقق من مستوى تحقيق الإدارات لأهدافها والعمل بكفاءة وقدرات ومواهب العاملين والاستفادة من الموارد البشرية والمادية والمساهمة في عمليات التحسين والتطوير للإدارات ومكاتب التعليم وخلق التنافسية بين الإدارات لتحقيق أعلى مستويات الآداء.
استهل البرنامج بأيات عطرة من الذكر الحكيم تلاها الشيخ بدر الزهراني ، عقبها كلمة مدير عام التعليم بمنطقة مكة المكرمة الأستاذ محمد بن مهدي الحارثي والتي رحب من خلالها بجميع القيادات التربوية على حضورهم الفاعل وأطروحاتهم المميزة ومداخلاتهم الإثرائية ، مقدماً جزيل الشكر لإدارة الجودة الشاملة على هذا البرنامج النوعي والذي يعمل بمنهجية منظمة لمراجعة أداء الإدارة ويسهم في التعرف على أبرز نقاط القوة وأبرز فرص التحسين للإدارة وتنفيذ إجراءات التحسين والتطوير وقياس النتائج المحققة للأهدف ، موضحًا بأننا اليوم نحرص كل الحرص على أن تكون ثقافة التقويم الذاتي المؤسسي هي ثقافة هذا العام لتعليم مكة ، مبيناً بأن هذا اللقاء الإثرائي يكشف بمنهجية علمية كيفية تقويم أعمالنا لنقدمه للآخرين بأجمل صور وأجود أداء ، وذلك تحقيقاً لرؤية ٢٠٣٠ ولتكون مكة أولاً وأنموذجاً رائداً وناجحاً على كافة الأصعدة ، مشيدًا بجهود كلاً من مديري ومديرات الإدارات ومكاتب التعليم وجميع القيادات التربوية والتي كانت هي السبب الرئيسي خلف النجاح الحقيقي الذي حققه تعليم مكة ، متمنياً أن يحقق هذا البرنامج التدريبي نتائج نوعية ومخرجات فاعلة تسهم في الارتقاء بالممارسات إلى مستوى التميز وتحقيق أعلى مستويات الأداء.
ثم تناول من بعد ذلك مشرف إدارة الجودة فهد محمد الحربي مفاهيم التقويم الذاتي المؤسسي والتي تعد من أهم الركائز التي تبنى عليها عملية ضمان الجودة وذلك كونها مرآة للوضع الحالي ومقارنته بالوضع المستهدف وذلك للارتقاء بالمؤسسات إلى مستوى ثقافة التميز والعمل المؤسسي ، مستعرضاً بعضاً من مفاهيم التقويم الذاتي المؤسسي والتي تعتبر عملية تساعد في وضع أهداف جديدة وتعديل الخطط القائمة لتخدم أفضل مستوى من الإنجاز الممكن والتأكد أيضاً من كفاية استخدام الموارد المتاحة أفضل استخدام لتحقيق الأهداف المرجوة المحددة وذلك بتوجيه مسارات الإدارات والأقسام ومكاتب التعليم بما يحقق الأهداف ، مسلطاً الضوء على أخلاقيات التقويم الذاتي وأهدافه والتي تتمحور حول مساعدة الإدارات في التخطيط وإعادة التخطيط وتوجيه الجهود اللازمة لتنفيذ الخطط والتحقق من مستوى تحقيق الإدارات لأهدافها وتسليط الضوء على مدى كفاءتها في استغلال مواردها البشرية والمادية والمساهمة في عمليات التحسين والتطوير وخلق التنافسية بين الإدارات لتحقيق أعلى مستويات الأداء، مشيراً إلى مهام فريق التقويم الذاتي المؤسسي في الإدارات والأقسام ومكاتب التعليم ، مبيناً مراحل التقويم الذاتي المؤسسي والمتمثلة في مرحلة التهيئة ،التأهيل ،التشخيص ومرحلة التقييم النهائي، مضيفاً مكونات نموذج التقويم الذاتي المؤسسي والمفاهيم الأساسية الخاصة به ومعاييره.
جديرٌ بالذكر بأن التقويم الذاتي يعد ممارسة دورية لمجموعة من التطبيقات المترابطة يقوم بها فريق من أفراد الإدارة والمعنيين بهدف التعرف على مدى التطور في الثقافة المؤسسية والنظام المؤسسي التي تعتبر المحرك الرئيس في اتجاه التغير وضمان وجود الأثر على الإدارة وذلك اعتمادًا على مفاهيم الإدارة سريعة التطور في البناء المؤسسي لمواجهة التحديات واغتنام الفرص التي يوفرها عصر المعلومات .
هذا وقد تخلل البرنامج التدريبي العديد من المداخلات الإثرائية والأطروحات الفاعلة .
التعليقات
اترك تعليقاً