أثار رجل عراقي يُدعى ” عمر ” ضجة واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي عقب أن بدأ الشوك يدب في أصابع يدي وقدمي عمر، وما لبث الشوك أن صار غصونًا يابسة، عمر يتحول يومًا بعد يوم إلى “شجرة” يابسة ، لا يستطيع الحركة .

وتعود الواقعة لعام 2013م ، عندما بدأت أعراض غريبة تظهر على يدي وقدمي عمر، وباتت الأشواك تنمو وتتخذ أشكالا تشبه غصون وجذور الشجر مع ظهور نتوءات صغيرة على رأسي ووجهي تشبه الثآليل)، واكتشف عمر بمرور الوقت ومراجعة الأطباء أنّه مصاب بداء “الرجل الشجرة” الذي يعرف باللاتينية Epidermodysplasia verruciformis.

يقول عمر في تصريحات إعلامية ،راجعت العديد من الأطباء داخل العراق ولم أستجب لكل العلاجات لأنها اختصت بأمراض جلدية أخرى كالصدفية مثلا، بعت بسبب المرض كل ما أملك وهي قطعتا أرض وسيارة، وأنفقت ثمنها على العلاج خارج العراق، لكني لم أشف من المرض)، وهكذا فقد عمر كل ما يملك وبات يعيش على الرعاية الاجتماعية.

وأضاف ، حاولت أن أعثر على علاج لحالتي في دول الجوار، حيث سافرت إلى الأردن ولم يستطيعوا علاجي لعدم معرفتهم بالمرض، بعدها سافرت إلى لبنان وعملوا التحاليل وأخبرني الطبيب بوجود نقص في المناعة ووجوب إجراء عملية جراحية تجميلية في إحدى الدول الأجنبية).

الآثار النفسية للمرض تبدو أكثر دمارًا، وهنا يقول عمر باكيًا بيأس مطلق: (لم أعد أتحمل المرض والمكوث في البيت، بعض الناس تشمئز مني وتخاف من شكلي الخارجي ، مؤكدا ، رغم ذلك لم أفكر بالانتحار لأن إيماني بالله قوي هو الذي ابتلاني بالمرض وهو يشفيني.