ستيفن هوكنج ” لم يمت ” .. هكذا رفع الشاب المصري مجدي بشير، شعار التحدي والمثابرة في سبيل الوصول إلى الحلم.
مجدي يبلغ من العمر 26 ربيعا، وشاء القدر أن يولد مصابا بالشلل الدماغي وأكد الأطباء أنه لن يستطيع القراءة والكتابة والتفكير والحركة، لكنه تحدى كل ذلك وقدم نموذجا أصبح مثار تقدير وتشجيع جامعات عالمية.

ولد مجدي وهو مصاب بشلل دماغي، والمعروف عن هذا المرض أنه يؤثر ذهنيا وحركيا على المريض ويجعله غير قادر على الحركة أو التفكير، لكن عند مجدي كانت الحالة مختلفة، حيث تمكن الطفل الصغير وقتها من تحدي المرض، وبات يقوم بكل الوظائف الحركية بمفدره بنسبة 90%.

وقال مجدي، إن الكثير من الأطباء قاموا بتشخيص حالته في صغره، وأخبروا أسرته أنه لن يستطيع الكلام ولا القراءة ولا الكتابة، لكن أسرته لم تستسلم لهذا التشخيص خاصة مع ملاحظة قدرته على قراءة لافتات الشوارع.

وأضاف أن الكثير من المدارس رفضت إلحاقه بها لظروف مرضه ولعدم توافر الإمكانيات اللازمة لحالته، ونجحت أسرته في النهاية في إلحاقه بمدرسة دولية كبيرة.

واعتبر مجدي أن للمدرسة دور كبير في تنمية شخصيته واستمرار التحدي الذي بدأه للتغلب على المرض، من خلال تلقينه النظام والانضباط. كما لاحظت إدارة المدرسة تفوقه ونبوغه الذهني والعلمي من خلال الدراسة والأنشطة المختلفة التي كان يشارك بها، حتى تخرج من المدرسة بتقدير امتياز.

وفي عام 2008 ، عندما كان عمر مجدي 16 عاماً ، تم تكريمه من جامعة كامبريدج للطلاب المتميزين في المجالات المختلفة، وحصل على جائزة “أفضل متحدي إعاقة”، وكان لهذه الجائزة دور كبير في حياته حيث شجعته على الالتحاق بالجامعة الأمريكية في مصر، ومن بعدها الانضمام لمؤسسة ” حلم ” التي تعمل على دمج ذوي الإعاقة في المجتمع.

ودرس مجدي الإعلام في الجامعة الأمريكية، ويعمل الآن في إحدى الشركات الكبرى بمصر. أما الإنجاز غير المتوقع الذي يقدمه مجدي رغم إعاقته فهو أنه يقدم محاضرات ضمن مؤسسة « حلم » في الجامعات العالمية لتأهيل ذوي الإعاقة ودمجهم في المجتمع، ويقدم لهم حالته كنموذج، وقد أصبح مثار تقدير جامعات عالمية.