بات تنظيم الحمدين الفاسد ، يمثل نذير شؤوم على كل من يثق به ويتحالف معه لمساندته ، حيث أصبح بمثابة لعنة تطادر حلفائها واحدًا يلو الآخر ، لتنهال المصائب وتفتح أبواب الفضائح المغلقة ، التي تدل على أن قطر دولة لا تملك عهدًا ، فخيانتها لأشقائها الدول ، تؤكد خيانتها الحتمية لكل من يقترب منها ويتعاون معها ، بمجرد أن تنتهي المصلحة .
وتعد أبرز الضحايا ، هو الإخواني محمد مرسي ، الذي كان رئيسًا لمصر تستخدمه الدوحة كدمية لتحقيق مصالحها الإرهابية ، حتى سرب وثائق حسسة بشأن الأمن القومي إلى الدوحة ، التي غدرت به بعد ذلك ، ولم تتمكن من الوقوف أمام الثورة المصرية الشعبية التي أطاحت به وأغلقت عليه أبواب السجون ، منتظرًا حبل المشنقة .
أما الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح ، فقد منح الأمان لقطر بعدما صدق أنها حصلت له على الأمان من الحوثيين وأنها ساعدته في إنهاء الأزمة اليمنية بسبب الميليشيا ، ليلحقه الغدر من قبل الحوثيين وقطر ممن اغتالوه بدماء باردة .
واستكمالًا لسلسلة الدمى القطرية التي سقطت في الفخ ، فبعدما اشترت قطر وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون ، ليكون عميلها بالولايات المتحدة ، وينفذ أجندتها الإرهابية في واشنطن ، أطاح به الرئيس دونالد ترامب وأقاله من منصبه .
وحول رئيس الفيفا جوزيف بلاتر ، فبعدما اكتشف تورطه في قضايا فساد مع الدوحة ، وتقاضيه الرشاوي لمنح قطر شرف استضافة مونديال 2022 ، سقط من على عرش إمبراطورية كرة القدم ، مثله مثل رئيس نادي برشلونة الأسبق ساندرو روسيل ، الذي عرف عنه دوره المشبوه في توزيه الرشاوي القطرية ، لينتهي به المطاف داخل السجون .
وبالرغم من كل هذه الجرائم القطرية ، لم ترحم اللعنة سليم خان يندرياييف ، الرئيس الشيشاني الأسبق ، الذي وثق في قطر فباعته على الفور ، بعدما أغرته بالحمايو واستضافته في الدوحة ، لتقوم بتسليمه إلى أجهزة المخابرات الروسية التي تخلصت منه ، وهذه النهاية المشابهة لليبي معمر القذافي ، الذي تحالف مع قطرلاغتيال العاهل السعودي ، إلا أن قطر أشعلت فوضى مسلحة في ليبيا وغدرت به ، حتى أن صديقه المقرب حمد بن خليفة طالب بتصفيته .
وفي واحدة من هذه اللعنات ، فقد انتهى الحال بمستشار الأمن القومي الأمريكي ، هربرت ماكماستر ، الألعوبة القطرية الذي كان يتلقى الدعم من الدوحة ، بأن ينفيه ” ترامب ” خارج إدارته ، أما رئيس الفيفا السابق جيروم فالكه ، فقد سهل احتكار قطر لبث بطولات دولية ، لينكشف فساده ويتخلى تنظيم الشر عنه على الفور ويتم إيقافه لمدة 10 أعوام .
وضمن أحدث هذه القضايا الفاسدة التي تدخلت فيها لعنة تنظيم الحمدين ، كانت قضية الرئيس الفرنسي الأسبق ساركوزي ، والذي أغرقته قطر في أموالها الملطخة بالفساد ، حيث اشتهر كوننه عراب صفقات الحمدين في القارة الأوروبية ، ليتهم في النهاية بالفساد لتلقيه الرشاوي من قطر ، وتتم محاكمته بعدما سقط في الفخ القطري القذر كبقية الضحايا .
التعليقات
(( من خالط الجرباء على الحول يجرب ))
,, هذه هي نهاية الغدر والخيانه ودهاليزها المظلمه ,,
اترك تعليقاً