حققت صناعة السيارات قفزات مدهشة في أنظمة السلامة على مدار العقود الأخيرة، وهي تطورات تعدت حتى ما رأيناه من تقنيات متقدمة للأداء العالي.. وقد وصلت السيارات الحديثة إلى مستويات سلامة غير مسبوقة، ولكن السؤال هنا، ماذا عن السيارات القديمة؟، وما الذي يمكن توقعه منها في مجال السلامة وحماية الركاب.
وأكد خبراء في مجال السيارات، أن العامل الرئيسي هنا هو الصدأ.. حيث قام باحثون في منظمة Villaagarnas Riksforbund السويدية غير الربحية بعقد اختبارات تصادم لعدد من السيارات القديمة مثل مازدا 6 وفولكس فاجن جولف موديلات 2003 إلى 2008 بكميات كبيرة من الصدأ عليهم لدراسة ما إذا هناك فارق ملحوظ في صلابة السيارات وتحملها للصدمات.
الباحثون ركزوا تحديدا على اختبارات التصادم الأمامي والجانبي كما هو واضح من الفيديوهات الملحقة، والنتيجة أن هذه السيارات القديمة فشلت في نفس اختبارات التصادم التي نجحت فيها أثناء طرحها لأول مرة، وقد عانت مازدا 6 خاصة من تدهور صلابتها مع مرور الأعوام وتراكم الصدأ.
الدراسة أثبتت بالتجربة ما اعتقده الكثيرون في الماضي، أن الصدأ هو العامل الرئيسي في تدهور هيكلة السيارات وعدم تحملها للصدمات العنيفة.. والدرس هنا أنه إذا رغبت في شراء سيارة مستعملة، فاجتهد في البحث عن سيارة بدون صدأ ملحوظ عليها، لأن حياتك حرفيا قد تعتمد على ذلك.
التعليقات
اترك تعليقاً