نستيقظ اليوم على وجه عالم يكتنفه الجنون السياسي والعسكري والذي لا يعبر في جنوحه عن مسؤولية اخلاقية تجاه حياة الناس وارواحهم ، ووسط هذا الجنون تتضاءل فرص السلام الذي لا يجد المساحة الكافية لارساء قواعد حياة انسانية كريمة آمنة، تعمها الطمأنية ويسودها التآخي الانساني.ومما يؤسف له أن نجد تراجعا غير مسبوق للمطالبة بالحلول السلمية المناسبة للمشاكل التي تؤرق الضمير العالمي رغم تجاهله لها!.
ومن هنا فأن منظمة سلام بلا حدود العالمية، تعلن عن موقفها الرافض لكل اشكال العنف والحروب، ومثلما تعلن عن شجبها وادانتها لجرائم القصف الكيمياوي على المدنيين الابرياء في مناطق الصراع في سوريا، فأنها من منطلق بحثها عن السلام تطالب المجتمع الدولي حكومات ومنظمات أممية، بتحمل المسؤولية الاخلاقية والانسانية للوقوف امام الة الحرب الدموية وهزيم قذائفها وايقافها فورا. كما تطالب منظمة سلام بلا حدود العالمية النظام السوري بتحمل واجباته ومسؤولياته بحماية كل مواطنيه السوريين دون تفرقة أوتمييز بين معارض له ومؤيد.
أوقفوا الحرب.
ذلك هو الشعار المناسب للحياة الانسانية، فالشعب السوري نزف ،وما يزال ينزف منذ سنوات ، وبينما تبحث كل الاطراف في خطط القتال ، لا نجد بينهم من يبحث عن فرصة حقيقية لاستعادة الحياة وحل المشاكل بنية السلام لا بنية الحرب.
التعليقات
اترك تعليقاً