يمكن تتبع تاريخ لادا إلى الستينيات عندما تم افتتاح مصنع للسيارات كجزء من مشروع مشترك بين روسيا الشيوعية وإيطاليا على نهر الفولجا، ما أثار التطور السريع للمدينة اﻹيطالية ذات الاسم الشيوعي توجليتي، لتشكيل مجتمع صناعي صغير حول المصنع في النهاية.
استندت طرازات لادا اﻷولى على سيارات فيات، والتي كانت مصممة كي تكون “سيارة الشعب” بوجهة نظر شيوعية، ليتم تبني منصة فيات 124 التي تناسب متطلبات القيادة الروسية عند درجات حرارة تحت الصفر وعلى الطرقات الصعبة، مع هيكل خارجي مقوى وزيادة الارتفاع عن اﻷرض مع مكابح ألمونيوم في الخلف واستبدال المحرك بآخر تصميمه أكثر حداثة.
لا تعتبر لادا صانعة سيارات بنفسها، فهي علامة تابعة للصانعة الروسية أوتوفاز، والتي تعمل على بناء سيارات بسيطة وتدوم ﻷعوام عديدة، وقد حملت أولى الطرازات المستندة على طرازات فيات أسماء مثل VAZ 2101 للسيدان، و VAZ 2102 للواجون، ليتم تقديم نسخة فاخرة لاحقاً باسم VAZ 2103 مع مصابيح أمامية مزدوجة ومحرك بنزين محسّن سعة 1.5 لتر.
بحلول الثمانينات، طورت لادا طرازات أحدث، والذي يتمثل في طراز نيفا الذي تم إطلاقه عام 1978، والذي حاز إعجاب الروس بفضل التصميم الجديد والدفع الرباعي عبر محرك قوي بسعة 1.7 لتر.
ومن ثم رأينا لاحقاً عدة تحديثات أخرى عبر إطلاق الهاتشباك سبوتنيك ذات الثلاثة أبواب التي تمت إعادة تسميتها لاحقاً إلى سامسارا، وذلك بفضل مشاركة علامات ألمانية مثل بورش في تطوير غرف اﻹحتراق الداخلي للمحركات، ليتم لاحقاً إصدار طرازات مثل VAZ 2105 و2107 ليستمر اﻹنتاج حتى بداية سقوط النظام الشيوعي.
وتضمنت طرازات التسعينات كل من جنوم الصغيرة، وناتاشا التي تم إطلاقها عام 92 على هيئة كوبيه رياضية، كي تنجح الشركة بشكل كبير في دول آسيا وأمريكا الجنوبية.
أصبحت لادا حالياً احدى الشركات التابعة لتحالف رينو ونيسان لتتقدم بسرعة مع اﻹقتصاد الروسي، الذي يوشك على أن يتعدى السوق اﻷلماني من حيث عدد السيارات المباعة سنوياً، بينما تخطط الشركة أن تضاعف مبيعاتها خلال اﻷعوام المقبلة في روسيا، خاصة مع مجموعتها الحالية الناجحة بشكل كبير، والتي تتضمن هاتشباك سامارا 2 ذات ثلاثة أو خمسة أبواب، كالينا، بريورا، وسيلويت التي تم تطويرها بالتعاون مع بورش.
التعليقات
اترك تعليقاً