يشهد قصر الحجر الذي تُشرف عليه محافظة بلقرن للعام الثالث على التوالي ؛ توافد الآلاف من الزوار منذ انطلاقة مهرجان الجنادرية 33 .

ويتميز القصر الذي شُيد بطريقة تحاكي الحصون القديمة بتنوع المعروضات والآثار التراثية وروعة الأنغام والأهازيج ، كما تتوشح جدرانه من الداخل الزخارف والنقوش الأثرية والألوان المميزة .

ويضم القصر بطوابقه الأربعة متاحف تراثية لبعض المقتنيات والحرف والمشغولات اليدوية والأدوات التقليدية والزراعية والحربية ، ومجلس ضيافة لاستقبال الوفود والزوار وتقديم بعض الأكلات الشعبية ، ويحرص المشرفون على المجلس من أدباء ومثقفين على تقديم نبذة تعريفية عن المحافظة وماتمتاز به من آثار ومواقع تراثية وسياحية ، كما يتم في المجلس تقديم بعض العروض والألوان الفلكورية الشعبية التي تشتهر بها المحافظة ، إضافة إلى الفنون الشعرية المختلفة ، فيما تم تخصيص جزء من القصر لعرض بعض الأعمال التشكيلية والرسومات الفنية والصور الفوتوغرافية والفنون البصرية ، فضلاً عن تزويد القصر بـ 20 شاشة حائطية تقريباً يتم من خلالها عرض الأفلام الوثائقية والصور التي تبرز تراث وثقافة وعادات الأهالي الإجتماعية ، إلى جانب تسليط الضوء على جمال الطبيعة المتنوعة في بلقرن ، وأنواع الطيور والحيوانات سيما النادر منها .

تجدر الإشارة إلى أن محافظة بلقرن تعد إحدى أشهر محافظات منطقة عسير إحياء للموروثات الشعبية في كافة المناسبات الخاصة منها والعامة ، بل والحرص من قبل كبار السن على توريثه للأجيال المتعاقبة ، ولعل أكبر شاهد على ذلك انتشار المتاحف التراثية بشكل واسع وملحوظ في كافة مراكز المحافظة .