أوضحت دراسة دولية تركز على التوائم أن سبب ارتفاع معدلات ولادة التوائم في الآونة الأخيرة يرجع لاستخدام عمليات الحقن المجهري وغيره من تقنيات المساعدة على الإنجاب.

وأفادت الدراسة أنه في ظل ولادة نحو 1.6 مليون توأم في العالم كل عام، فإن معدل ولادة التوائم ارتفع بواقع الثلث منذ ثمانينات القرن الماضي ليصل معدله إلى 12 من كل ألف ولادة بعد أن كان بمعدل تسع من كل ألف ولادة منذ نحو 30 عاما.

وأكد الباحثون إن ذلك قد يمثل “ذروة التوأمة”، وخاصة في البلدان ذات الدخول المرتفعة مثل أوروبا وأمريكا الشمالية مع التركيز هناك على تحسين علاج الخصوبة للحد من ولادات التوائم إلى أدنى حد.

وقام فريق بحث موندن الذي نشرت نتائج بحثه اليوم الجمعة في مجلة “هيومان ريبرودكشن”، بتحليل بيانات معدلات التوائم من أكثر من 165 دولة في الفترة ما بين عامي 2010 و2015، وفي 112 دولة في الفترة ما بين عامي 1980 و1985، وتوصل إلى وجود ارتفاع بنسبة 71 في المئة في معدلات التوائم في أمريكا الشمالية، إلى جانب معدلات ارتفاع كبيرة في العديد من دول أوروبا وآسيا.

وأشار علماء إلى أن هناك عوامل أخرى مثل تأخير المرأة للإنجاب وزيادة استخدام وسائل منع الحمل وانخفاض معدلات الخصوبة التي قد يكون لها دور ولو جزئي في زيادة معدلات ولادة التوائم، إلا أن موندن شدد على أن تقنيات الإنجاب بمساعدة طبية هي السبب الرئيسي لهذا الارتفاع