تسببت تعليق الملاحة في قناة السويس المصرية في شلل للتجارة العالمية إذ تستوعب 12 %من حجم التجارة العالمية و22% من تجارة الحاويات الأمر الذي أدى إلى نزيف خسائر تقدر بـ 9 مليار دولار يومياً فضلاً عن طابور السفن العملاقة التي أصبحت عاجزة عن التحرك مع انسداد القناة .
ويؤكد الخبراء أن قناة السويس ليست مجرد ممر مائي وإنما منظومة إدارية معقدة لها توقيتات ونظام ولكل سفينة سير وموعد إلا أن حجم السفينة العالقة التي يبلغ طولها 400 متر وعرضها 59 متر ” ربع عرض قناة السويس تقريباً ” ووزنها 220 ألف طن أي أن تحمل ما يقارب من 100 ألف سيارة كامري في نفس الحمولة ن هذه السفينة كان من الصعب التعامل معها بعد جنوحها في بضع ساعات مما أدى للأزمة الحالية .
وأشار الخبراء أن حل أزمة السفينة الجانحة قد يستغرق بعض الوقت لأنها قد تحتاج إعادة حفر جزء صغير من قناة السويس المحاصر بمقدمة السفينة ، كما يجب إزالة جزء كبير من بضائع السفينة وهو ما يسمى ” التعويم ” ، إلا أن حجم السفينة ضخم للغاية فهو يعادل برج امباير لذا فإن عملية التفريغ تستغرق أيام .
من ناحية أخرى فإن هناك مخاوف من شروخ على جانبي السفينة مما قد يسبب تسرب للغازات الموجودة أي قد يعطل قناة السويس لفترة غير معلومة .
الجدير بالذكر أن قناة السويس لها جذور تاريخية بعيدة فهي تعود لعام 1859 حيث استمر بنائها لمدة عشر سنوات بأيديمصرية إذ لم يكن في هذا الوقت أجهزة حديثة وآلات للبناء وراح ضحية عمليات البناء 120 ألف عامل مصري .
وكانت قناة السويس مطمع للغرب إذ أنها تربط الشرق بالغرب من خلال ربط البحر الأحمر بالبحر المتوسط وكانت شاهدة على المعارك على مر التاريخ مروراً بالعدوان الثلاثي على مصر عقب إعلان الرئيس جمال عبد الناصر التأميم وحتى نكسة يونيو 1967 م وشهدت بعض الإضطرابات ثناء الحرب مع إسرائيل حتى تم توقيع اتفاقية فض الإشتباك الثاني بين مصر واسرائيل عام 1975 م .
إقرأ أيضا:
التعليقات
اترك تعليقاً